باب الجيم واللام ألف الجلاء: بفتح الجيم وتشديد اللام ألف، هذه اسم لمن يجلي الأشياء الجديدة كالمرآة والسيف وغيرهما وقد ينسب إلى غير ذلك، واشتهر بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن الجلاء البغدادي نزيل الشام، كان من سكن الرملة، صحب ذا النون المصري وأبا تراب النخشبي وأبوه يحيى الجلاء أحد الأئمة - له النكت اللطيفة. وكان أبو عمرو بن جيد يقول:
كان يقال إن في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم: أبو عثمان بنيسابور والجنيد ببغداد وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام، ومات في رجب سنة ست وثلاثمائة. وأبو يحيى الجلاء صحب بشر بن الحارث، وحكي عنه، وكان عبدا صالحا، روى عنه أحمد بن محمد بن مسروق قال الدقي (1) قلت لابن الجلاء: لم سمي أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبي شيئا قط، وما كان له صنعة، كان يتكلم على الناس فيجلو القلوب فسمي الجلاء. وقال ابن الجلاء لقيت ستمائة شيخ ما رأيت مثل أربعة: ذو النون المصري، وأبي وأبو تراب النخشبي وأبو عبيد الله البسري. وقال ابن الجلاء قلت لأبي وأمي أحب أن تهباني لله قالا قد وهبناك لله، فغبت عنهما مدة ورجعت من غيبتي وكانت ليلة مطيرة فدققت عليهما الباب وقالا: من؟
قلت ولدكما؟ قالا: كان لنا ولد فوهبناه لله، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبناه، وما فتحا لي الباب.
الجلاباذي: بضم الجيم والباء الموحدة بين اللام ألف والألف وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى محلة كبيرة بنيسابور يقال لها كلاباذ (2) منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي الشعيبي عم أبي أحمد الشاهد، وكان له خانقاه على رأس جلاباذ، وكان ورعا صالحا زاهدا، سمع الشهيد أبا زكريا يحيى بن محمد بن