قتيبة بن سعيد البغلاني وعلي بن حجر المروزي وهناد بن السري وأبي كريب محمد بن العلاء الكوفيين، ومحمد بن بشار ومحمد بن موسى الزمن البصريين، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي، وجماعة كثيرة من أهل العراقيين والحجاز، روى عنه محمد بن سهل الغزال وبكر بن محمد الدهقان وأبو النضر الرشادي وأبو علي بن الحرب (1) الحافظ وحماد بن شاكر النسفي وأبو العباس المحبوبي المروزي والهيثم بن كليب الشاشي، وتوفي بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين إحدى قرى ترمذ. وأبو عثمان سعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد الترمذي، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن عيسى بن أحمد العسقلاني، روى عنه أحمد بن جعفر بن الخلال ومحمد بن المظفر الحافظ. وأبو محمد صالح بن محمد بن داود الترمذي العابد، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو محمد الترمذي العابد قدم نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فحدث عندنا مدة، ثم خرجنا إلى الحج فوجدته معنا في الطريق وأخذت عنه. ثم مرض بمنى ولما ورد إلى مكة توفي بها ودفن بالطحاء وصليت عليه. وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الفقيه الشافعي الترمذي من أهل ترمذ، كان فقيها فاضلا ورعا سديد السيرة، سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري ويوسف بن عدي وكثير بن يحيى وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه أحمد بن كامل القاضي وعبد الباقي بن قانع القاضي وعبد الرحمن بن سيما المجبر وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، وكان ثقة من أهل الفضل والعلم والزهد في الدنيا، وقال الدارقطني: هو ثقة مأمون ناسك، وروى عن محمد بن نصر الترمذي يقول: كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي، فبينا أنا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته عن الأئمة إلى أن قلت يا رسول الله أكتب رأي مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب رأي الشافعي؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي، فخرجت في إثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي. ذكر أبو بكر أحمد بن كامل القاضي قال: توفي أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين، وقيل كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين، ولم يغير شيبه، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما، ولم يكن للشافعيين بالعراق أريس منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر، أخبرني
(٤٦٠)