البجلي وأبا بكر الجرجرائي والحسين بن سنان (1) وغيرهم، وذكر في كتاب المضاهات له قال: كنت في ابتداء شأني (2) أكتب في سماعاتي اسمي وأنتمي إلى جدي لأمي الامام أبي الحسن محمد بن الحسن البوزجاني فعيرني الحافظ أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائي فقال: لم لا تنتمي إلى والدك فإنه أصدق وأحسن، وليس في أسماء سلفك أحد تنتسب إليه بالعلامة؟ فقلت: بلى أنا أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن بصير بالباء والصاد المهملة، فقال: الله أكبر، أنتم إليه وقل: البصيري، فأنت البصيري، ودعا لي بالخير، استجاب الله دعاءه فينا وفي المسلمين، وكنت أواظب مجالسه وكان مجلس السماع يوم الاثنين ويوم الخميس بعد الظهيرة فقصدته يوما من الأيام وكان يوما مطيرا ولم يحضره أحد من الكتبة فخرج إلينا ووجدني وحدي حضرت فأخرج كتبه وجلس في المجلس حتى قضيت حاجتي منه وقال:
لا يصبر (3) في الخل إلا دوده، ودعا لي وانصرفت إلى منزلي فرحا، فرحمة الله عليه رحمة واسعة.