والحجاز في طلب العلم ثلاثين سنة، وكان عالما مكثرا، يروي عن وكيع بن الجراح وإسحاق بن عمرو وغيرهما، روى عنه علي بن الحسن ومحمد بن الحسن وطبقتهما، وله إخوة ثلاثة: إلياس ومكتوم وسعيد أربعتهم بنو بلخ البرجميني (1).
البرجلاني: بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى واسط يقال لها برجلان بضم الباء - هكذا ذكر أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، والمشهور من هذه القرية محمد بن الحسين البرجلاني ساكن بغداد، وكان صاحب رقائق وحكايات، روى عن أبي عاصم البصري النبيل وأبي نعيم الكوفي الملائي، روى عن أبي عاصم البصري النبيل وأبي نعيم الكوفي الملائي، روى عنه أبو يعلى الموصلي، وقال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه لمدينة السلام بغداد: محمد بن الحسين أبو جعفر ويعرف بأبي شيخ البرجلاني ينسب إلى محلة البرجلانية، وهو صاحب كتب الزهد والرقائق، سمع الحسين بن علي الجعفي وزيد بن الحباب وسعيد بن عامر وأزهر بن سعد السمان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وأبو بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وسئل أحمد بن حنبل عن شئ من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني، وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي لما سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني فقال: ما علمت إلا خيرا. ومات في سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وأما أبو جعفر أحمد بن الخليل (2) بن ثابت البرجلاني كان يسكن (3) محلة البرجلانية فنسب إليها، سمع محمد بن عمر الواقدي وأبا النضر هاشم بن القاسم ويونس بن محمد المؤدب والحسن بن موسى الأشيب والأسود بن عامر شاذان وخلف بن تميم، روى عنه محمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق البغوي وجماعة آخرهم محمد بن جعفر بن الهيثم البندار، وكان ثقة، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين (4).