يمشي بمصر وفي كمه مائة ألف حديث، فقيل لأبي علي: فكيف يمكن هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزئه ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء فصار هذا كالمشهور من شأنه، وكان إذا قرأ الحديث وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وعمي من كثرة البكاء، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
الأرفودي: بفتح الألف وسكون الراء وضم الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى أرفود وهي قرية من قرى كرمينية (1) بالقرب منها، منها أبو أحمد أحمد بن محمد (2) بن محفوظ الأرفودي كان رحل إلى أبي حفص البجيري بخشوفغن سنة عشر وثلاثمائة وكان شيخا فاضلا سمعنا منه كتاب التاريخ الأوسط لمحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا به عن جعفر بن نذير الكرميني عنه ولم تكن الرواية من صنعته، كان شيخا فاضلا إلا أني لم أرض بعض أصوله ولم يكن به في نفسه وديانته بأس، مات بقرب الثمانين والثلاثمائة.
الأرقمي: بفتح الألف وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الأرقم وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة غرير بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم الأرقمي من أهل مكة، يروي عن الزبير بن موسى بن عبد الله المخزومي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم، وروى غرير الأرقمي قال أنشدنا عطاء بن أبي رباح:
عوجي علينا ربة الهودج * إنك إن لم تفعلي تحرجي نلبث حولا كاملا كله * ما نلتقي إلا على منهج في الحج إن حجت وماذا منى * وأهله إن هي لم تحجج فقال عطاء: كثير طيب إذا غيب الله وجهها عن الحجاج (3).
الأرمنازي: أرمناز قرية من قرى بلدة صور (4) من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية