فكلما ورد عليه كتابه قال: وما أنا وابن شبرمة؟ فبلغه ذلك فغضب ودخل على عيسى فقال له: إن الرجل الذي أشرت به قد أتاني عنه ما أكره وقد أنهيت ذلك إليك فرفع عيسى رأسه إلى إسحاق الأزرق فقال ليس لك قطعة في السواد؟ قال بلى. قال فدونك الرجل اكتب إلى وكيلك في قطيعتك يعامله حتى تعرف أمانته من خيانته فعامله على ألف دينار فدخل عيسى على إسحاق فأعلمه أنه قد قبض من وكيله الألف دينار وعامله على قطيعته فبعث إليه عيسى رسولا فقدم به عليه وأمر به فضرب خمسة وسبعين سوطا وأقيم على المسطبة فخرج عليه ابن شبرمة وهو عليها فوقف ناحية وقال: يا غلام اذهب إليه فقل له يقول لك ابن شبرمة:
* بلى لكم عندي جوامع جمة * وضرب لمن خان الأمير صليب * جوابا لقوله:
* أنشدني طلحة بن عبد الله التيمي قال: أنشدني أبو عبد الرحمن العلائي لابن شبرمة:
* يا خليلي إنما الخمر ذنب * وأبو جعدة الطلاء المريب * * ونبيذ الزبيب ما اشتد منه * فهو للخمر والطلاء نسيب * * حرمت هذه فلا شك فيها * ولهذا معرة وذنوب * ابن شبرمة ورؤية بن العجاج أخبرني عبد الله بن عمرو قال: حدثني محمد بن عمران قال: حدثني يحيى بن السري العائدي قال: مدح رؤبة بن العجاج ابن شبرمة فقال:
* لما سألت الناس أين المكرمة * والعز والجرثومة المقدمة وابن فاروق الأمور المبهمة * تتابع الناس على ابن شبرمة *