فلم أر أحدا فدخل علي الحجاج فقال: أيها الأمير: كبرت سني ورق عظمي واختلط علي أمري فأعفني أعفني قال شريح: فخطر على قلبي أبو بردة بن أبي موسى فأشرت به ثم ذكرت سعيد بن جبير فقلت يكونان جميعا يتشاوران ثم خرجت من عنده فاستقبلني الشعبي؛ فقال لي ما صنعت؟ فقلت استعفيته فأعفانى وقال لي: أشر علي فأشرت عليه بأبي بردة بن أبي موسى؛ فقال: ما منعك أن تشير بي فقال: دع أبا بردة يشتفى بها فإنه الحجاج؛ فأول قضية قضى بها أبو بردة أخطأ فيها فعزل وولى الشعبي.
فلما أراد قتل سعيد بن جبير احتج عليه؛ فقال: هل وليت أحدا من الموالى القضاء غيرك؟
((جلوس شريح للقضاء)) حدثني علي بن عبد الله السريجي قال: حدثني أبي عن أبيه عن معاوية عن ميسرة قال كان شريح إذا جلس للقضاء ينادي مناد من جانبه يا معشر القوم اعلموا أن المظلوم ينتظر النصر وأن الظالم ينتظر العقوبة فتقدموا رحمكم الله وكان يسلم على الخصوم.
((قول شريح للشهود)) وحدثنا علي بن عبد الله السريجي قال: حدثنا أبي عن أبيه معاوية عن ميسرة قال: كان شريح يقول للشاهدين إذا جلسا يشهدان: إني لم أدعكما ولا إن قمتما منعتكما وإنما أقضى بكما وأنا متق بكما فاتقيا.
((قضية في هرة وجراء)) حدثني علي بن عبد الله السريجي؛ قال: حدثني أبي عن أبيه