قال الأنصاري: وفد ثمامة إلى هشام فأجازه بستمائة درهم ورده قاضيا. وقيل إنه لما دعى للقضاء شاور محمد بن سيرين فأشار عليه ألا يقبل قال: لا أترك قال: أخبرهم أنك لا تحسن القضاء قال: أكذب قال: فجعل محمد يعجب منه ويحرك يديه.
حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال حدثنا عبد الله بن المثنى عن ثمامة قال: صحبت جدى أنس بن مالك ثلاثين سنة.
((تحليف الجار على دعوى الجار)) حدثني أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد المنقري قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا فيض بن سالم عن أبي بكر الهذلي قال: كان ثمامة بن عبد الله بن أنس على القضاء بالبصرة وكان به وضح وكان مخلطا فاستعدت امرأة ثمامة بن عبد الله بن أنس على رجل وادعت عليه شيئا ولم يكن لها بينة فأراد استحلافه فقالت إنه رجل سوء يحلف فيذهب حقي ولكن استحلف إسحاق بن سويد فإنه جاره فأرسل إلى إسحاق بن سويد ليستحلفه.
((وصية بالثلث لغير القرابة)) أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا حجاج بن المنهال قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حميد أن ثمامة بن عبد الله كتب إلى خاله عبد الله يسأله عن رجل أوصى بثلثه في غير قرابته فكتب أن أمضه كما قال قال: أمر أن يلقى في البحر وقال ابن سيرين: أما في البحر فلا ولكن يمضى كما قال.
((بلال بن أبي بردة يلي القضاء)) ويقال: إنه تنازعت إليه امرأتان فقال: أيكما الميتة.
وقال ثمامة: وقعت على باب من القضاء جسيم أدفع الخصوم حتى يصطلحوا فكتب بذلك بلال بن أبي بردة إلى خالد فعزله عن القضاء في سنة عشر ومائة وكان ولاه في سنة ست ومائة وولى بلال القضاء مع الأحداث فقال خلف ابن خليفة.