حدثني خالي حميد؛ قال: قيل للحسن بمكة: يا أبا سعيد من خلق الشيطان؟ قال: سبحان الله! الله خلق الشيطان وخلق الخير والشر.
((تفسير الحسن للقرآن)) وحدثنا علي بن مسلم؛ قال: حدثنا عبد الصمد؛ قال: حدثنا حماد ابن سلمة؛ قال: حدثنا حميد؛ قال: قرأت على الحسن في بيت أبي خليفة القرآن أجمع من أوله إلى آخره؛ فكان يفسره على الأثبات.
((هيئة الحسن)) حدثنا أبو سعيد الحارثي؛ قال: حدثني أبي؛ قال: حدثنا أبو بكر ابن شعيب؛ قال: رأيت الحسن وهو يقضي بين الناس في خلافة عمر ابن عبد العزيز في رحبة بني سليم وعليه عمامة سوداء يرسل ذوائبها من ورائه قريبا من شبر وقباله يماني مصلب ورداؤه يماني ممشق وهو يضفر لحيته وبيده قضيب فوق الشبر ودون الذراع يتخصر به.
((أين كان يقضي الحسن)) حدثني عبد الله بن محمد بن حسن؛ قال: حدثنا أبو بكر بن حلاد؛ قال: حدثنا عبد الرحمن عن المثنى بن سعيد؛ قال: رأيت الحسن يقضي في الرحبة خارجا من المسجد.
((ولاة البصرة وقضاتها في فتنة يزيد بن المهلب)) وقال بعض أهل العلم قدم يزيد بن المهلب سنة إحدى فخلع يزيد ابن عبد الملك وأسر عدى بن أرطأة واستقضى الحسن وخرج أيضا واستولى أخاه مروان بن المهلب على البصرة فاستقضى مروان الحسن وخرج يريد بابل لقتال مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد فجلس الحسن في منزله وأظهر الوقيعة في يزيد ثم قدم مسلمة العراق سنة اثنتين ومائة فاستولى عن البصرة عبد الرحمن بن سليم العكلي فلم يستقض أحدا ثم عزل وولى