زبية الأسد فأصبحوا ينظرون إليه وقد وقع فيها فتدافعوا حول الزبية فخر فيها رجل فتعلق بالذي يليه وتعلق آخر بآخر حتى خر فيها أربعة فجرحهم الأسد فتناوله رجل برمح فطعنه وأخرج القوم منها فمنهم من مات فيها ومنهم من جرح وهو حي؛ فماتوا كلهم؛ فقالت قبائل الثلاثة لقبيلة الأول: هاتوا دية الثلاثة فإنه لولا صاحبكم لم يسقطوا في البئر؛ فقالوا: إنما تعلق صاحبنا بواحد فنحن نؤدي دية واحد فاختلفوا حتى أرادوا القتال بينهم فسرح رجل منهم إلى وهم غير بعيد مني فأتيتهم؛ فقلت: تريدون أن تقتلوا أنفسكم ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وأنا إلى جنبكم؛ إني قاض بينكم بقضاء فإن رضيتموه فهو نافذ بينكم وإن لم ترضوه فهو حاجز بينكم فمن جاوزه فلا حق له حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو أعلم بالقضاء مني فرضوا بذلك فأمر بهم أن يجمعوا دية تامة من الذين شهدوا البئر ونصف دية وثلث دية وربع دية؛ فقضيت أن يعطى الأسفل ربع الدية من أجل أنه هلك فوق ثلاثة ويعطى الذي يليه الثلث من أجل أنه هلك فوقه اثنان ويعطى الذي يليه النصف من أجل أنه هلك فوقه واحد ويعطى
(٩٦)