فصدر بعد ذلك محمد بن عبد الله إلى العقيق فقرأ النصف؛ فقال: من كتب هذا؟ قال ابن معاوية: فأخبرته؛ فقال: لو كنت أكلمه لأعطيته السبق وكان له هاجرا يعنى عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان.
((داود بن عيسى يلي المدينة)) ((قاضي المبيضة بالمدينة)) ((العمرى قاضي المدينة وواليها)) ثم عزل جعفر بن حسن عن المدينة فاعتزل محمد بن عبد الله عن القضاء وولى داود بن عيسى المدينة فكتب إليه طاهر يقره على القضاء فلم يزل قاضيا حتى قام محمد بن سليمان بن داود بن الحسن مبيضا فغلب على المدينة فاستقضى محمد بن زيد بن إسحاق بن عبد الرحمن بن زيد بن حارثة الأنصاري فلم يزل قاضيا حتى قدمت المسودة المدينة فأعاد الجلودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز العمرى على القضاء في شهر ربيع الآخر سنة مائتين فلم يزل عبد الرحمن قاضيا ثم ولاه الحسن بن سهل المدينة فكان قاضيا وواليا حتى ورد كتاب موسى بن يحيى بن خالد بن برمك على عبد الجبار بن سعيد المساحقى: يقبض العمل من عبد الرحمن ابن عبد الله فقبضه وحبس عبد الرحمن حتى أعطاه مالا فخلى سبيله وعزله عن القضاء وذلك في سنة اثنين ومائتين.
((عبد الجبار المساحقى يعزل العمرى ويلي المدينة)) حدثنا عن عبد الجبار بن سعيد المساحقى إسماعيل بن إسحاق وغيره وهو من أصحاب مالك بن أنس وابن أبي الزناد ومن أهل الأدب.
((حسن السمت جزء من النبوة)) أخبرني عبد الله بن شبيب؛ قال: حدثني عبد الجبار بن سعيد المساحقى؛ قال: سمعت مالك بن أنس يقول: حسن السمت وحسن الزي جزء من كذا كذا جزءا من النبوة .