فلما قرأ النعمان الكتاب قال وما يصنع الملك بنسائنا وأين هو عن مها السواد والمها البقر يريد أين هو عن نساء السواد اللواتي كأنهن المها والعرب تشبه النساء بالمها فحرف زيد القول عنده وقال أين هو عن البقر لاينكحهن وطلب أبرويز النعمان فهرب النعمان منه حينا ثم بدا له أن يأتيه فأتاه ب المدائن فصف له أبرويز ثمانية آلاف جارية صفين فلما صار بينهن قلن له أما للملك فينا غناء عن بقر السواد فعلم النعمان أنه غير ناج منه فأمر به كسرى فحبس ب ساباط ثم ألقاه تحت أرجل الفيلة فوطئته حتى مات قال الأعشى يذكر أبرويز طويل * هو المدخل النعمان بيتا سماؤه * نحور الفيول بعد بيت مسردق * إياس بن قبيصة ثم خرج الملك عن آل المنذر وولى كسرى إياس بن قبيصة الطائي ثمانية أشهر وأضطرب أمر كسرى وشغلوا وجاء الله بالإسلام ومات إياس بن قبيصة ب عين التمر وفيه يقول زيد الخيل طويل * فإن يك رب العين خلى مكانه * فكل نعيم لا محالة زائل *
(٦٥٠)