عليها وصارت ولاية البيت له ولولده فجمع قريشا وكانت في الأطراف والجوانب فسمى مجمعا وأقامت الأزد زمانا فلما رأوا ضيق العيش ب مكة شخصوا وانخرعت عنها خزاعة لولاية البيت فصار بعضهم إلى السواد فملكوا بها عليهم مالك بن فهم أبا جذيمة بن مالك الأبرش ومن تبعه وصار قوم إلى يثرب فهم الأوس والخزرج وصار قوم إلى عمان وصار قوم إلى الشام فهم آل جفنة ملوك الشام وصار جذع بن سنان قاتل سملقة إلى الشام أيضا وبها سليح فكتب ملك سليح إلى قيصر يستأذنه في إنزالهم فأذن له على شروط شرطها لهم وأن عامل قيصر قدم عليهم ليجيبهم فطالبهم وفيهم جذع فقال له جذع خذ هذا السيف رهنا أن نعطيك فقال له العامل اجعله في كذا وكذا من أمك فاستل جذع السيف فضرب به عنقه فقال بعض القوم خذ من جذع ما أعطاك فذهبت مثلا فمضى كاتب العامل إلى قيصر فأعلمه فوجه إليهم ألف رجل وجمع له جذع من الأزد من أطاعه فقاتلوهم فهزموا الروم وأخذوا سلاحهم وتقووا بذلك ثم انتقلوا إلى يثرب وأقام بنو جفنة ب الشام وتنصروا ولما صار جذع إلى يثرب وبها اليهود حالفوهم وأقاموا بينهم على شروط فلما نقضت اليهود الشروط أتوا تبعا الآخر فشكوا إليه ذلك فسار نحو اليهود حتى قتل منهم وقد تقدم ذكر هذا وخرجت طئ من بلاد اليمن بعد عمرو بن عامر
(٦٤١)