المعارف - ابن قتيبة - الصفحة ٦٠٤
عكاظ فرأى الناس يتبايعون فقال أرى هؤلاء مجتمعين بلا عهد ولا عقد و لئن بقيت إلى قابل ليعلمن فغزاهم من قابل و أغار عليهم فهذا سبب الفجار الثاني و كانت الحرب فيه بين كنانة و قيس و الدائرة على قيس عيلان حلف الفضول سببه أن قريش كانت تتظالم بالحرم فقام عبد الله بن جدعان و الزبير بن عبد المطلب فدعوا قومهم إلى التحالف على التناصر و الأخذ للمظلوم من الظالم فأجابوهما و تحالفوا في دار عبد الله بن جدعان حلف المطيبين و المطيبون عبد مناف و زهرة و أسد بن عبد العزي و تيم والحارث أبن فهر سببه أن بني قصى أرادوا ينتزعوا بعض ما كان بأيدي بني عبد الدار من الرفادة واللواء و الندوة والحجابة و لم يكن لهم إلا السقاية فتحالفوا على حربهم و أعدوا للقتال ثم رجعوا عن ذلك و أقروا ما كان بأيديهم و الرفادة شيء كان فرضه قصي على قريش لطعام الحاج في كل سنة يوم الوقيط هو يوم كان في الإسلام بين بني تميم و بكر بن وائل
(٦٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 ... » »»