الحسن وأسر منهم أسرى كثيرين وحملهم مع أحمد بن أبي خالد إلى خراسان فوافى خراسان وقد قتل الفضل بن سهل ب سرخس سنة ثلاث ومائتين فاتخذه المأمون وزيرا مكان الفضل واستخلف على خراسان غسان بن عباد وأقبل المأمون إلى بغداد فلما قرب منها أظهر إبراهيم بن المهدي سهل بن سلامة وقال له أدع الناس إلى محاربة المأمون ففعل ذلك ثم توارى إبراهيم ودخل المأمون بغداد يوم السبت لأربع ليال خلون من صفر سنة أربع ومائتين وعليه الخضرة فأحسن السيرة وتفقد أمور الناس وقعد لهم ثم أصابت الناس المجاعة ووجه إلى بابك يحيى بن معاذ وشبيبا البلخي إلى نصر ابن شبث فهزم يحيى وشبيب ووجه خالد بن يزيد بن مزيد إلى مصر لمحاربة عبيد الله بن السرى فظفر به عبيد وأخذه أسيرا فعفا عنه وعمن أسره من أصحابه وأطلقهم ثم وجه المأمون عبد الله ابن طاهر لمحاربة نصر بن شبث والزواقيل سنة سبع ومائتين وفيها مات طاهر أبوه واستأمن نصر فأمنه عبد الله ثم مضى إلى مصر فاستأمنه ابن السرى فأمنه وأشخصه إلى بغداد وظفر المأمون ب إبراهيم بن المهدي سنة عشر ومائتين فأمنه ونادمه
(٣٩٠)