وكانت ولاية مروان عشرة أشهر ومات بالشام سنة خمس وستين وهو ابن ثلاث وستين سنة ويقال إنه قال لخالد بن يزيد بن معاوية يا بن الرطبة وكانت أمه تحته وبلغها فقعدت على وجهه فقتلته فهو يعد فيمن قتلته النساء فولد مروان عبد الملك ومعاوية وأم عمرو وعبيد الله وأبانا وداود وعبد العزيز وعبد الرحمن وأم عثمان وعمرا وأم عمرو وبشرا ومحمدا فأما معاوية بن مروان فكان مضعوفا ويكنى أبا المغيرة وولد عبد الملك والمغيرة وبشرا ومعاوية القائل لأبى أمراته لقد نكحت ابنتك بعصبة ما رأت مثلها قط فقال له لو كنت خصيا ما زوجناك ووقف على طحان وفي عنق حماره جلجل فقال له لم جعلت في عنقه جلجلا فقال الطحان ربما نعست فيقف فإذا لم أسمع صوت الجلجل صحت به فقال أرأيت إن قام وحرك رأسه ما علمك قال الطحان ومن له بمثل عقل الأمير وأما أبان بن مروان فكان على فلسطين لعبد الملك أخيه وكان الحجاج على شرطه فولد أبان عبد العزيز أبان وأما عمرو بن مروان فلا أعلم له عقبا
(٣٥٤)