زياد بن أبي سفيان وأما زياد بن أبي سفيان فكان يكنى أبا المغيرة وأمه أسماء بنت الأعور من بنى عبد شمس بن سعد هذا قول أبي اليقظان وقال غيره أمه سمية بنت أبي بكرة وقد ذكرنا قصتها عند ذكر أبي بكرة وولد زياد عام الفتح بالطائف وكان كاتب المغيرة بن شعبة ثم كتب لأبي موسى الأشعري ثم كتب لأبى عباس وكان زياد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فولاه فارس فكتب إليه معاوية يتهدده فكتب إليه أتوعدني وبيني وبينك علي بن أبي طالب أما والله لئن وصلت إلي لتجدني أحمر ضرابا بالسيف ثم ولاه معاوية البصرة وأعمالها فلما مات المغيرة بن شعبة جمع له العراقين فكان أول من جمعا له فولى ثماني سنين خمسا منها على البصرة وأعمالها ومات ب الكوفة سنة ثلاث وخمسين وحدثني سهل بن محمد قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا جرير ابن حازم عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال مر بنا زياد وهو أمير على البصرة ومعه رجل أو رجلان على بغلة قد طوى الحبل على عنقها تحت اللجام
(٣٤٦)