المعارف - ابن قتيبة - الصفحة ٣١٩
وكان الوليد يكنى أبا وهب وهو أخو عثمان بن عفان لأمه أروى بنت كريز وأسلم يوم فتح مكة وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا إلى بنى المصطلق فأتاه فقال منعوني الصدقة وكان كاذبا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح إليهم فأنزل الله عز وجل عليه * (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) * ووقع بينه وبين علي بن أبي طالب كلام فقال لأنا أرد للكتيبة وأضرب لهامة البطل المشيح منك فأنزل الله عز وجل * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) * وقال ابن الكلبي كان أمية بن عبد شمس خرج إلى الشام فأقام بها عشر سنين فوقع على أمة ل لخم يهودية من أهل صفورية يقال لها ترنا وكان لها زوج من أهل صفورية يهودي فولدت له ذكوان فادعاه أمية واستلحقه وكناه أبا عمرو ثم قدم به مكة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة يوم أمر بقتله إنما أنت يهودي من أهل صفورية ولاه عمر رضي الله عنه على صدقات بنى تغلب وولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص فصلى بأهلها وهو سكران وقال أزيدكم فشهدوا عليه بشرب الخمر عند عثمان فعزله وحده
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»