وأما أبي بن ثابت فكان يعرف بأبى شيخ وقتل يوم بئر معونة ولا عقب له قال الواقدي ومن هذه الطبقة ممن مات سنة أربع وخمسين من المعمرين سعيد بن يربوع أبو هود بلغ مائة وعشرين سنة ومخرمة بن نوفل بلغ مائة وخمس عشرة سنة عدى بن حاتم الطائي رضي الله عنه كان يكنى أبا طريف وكان طويلا إذا ركب الفرس كادت رجلاه تخط في الأرض وقدم على عمر بن الخطاب فكأنه رأى منه جفاء فقال له أما تعرفني قال بلى والله أعرفك أكرمك الله بأحسن المعرفة قد أسلمت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا فقال حسبي يا أمير المؤمنين حسبي وشهد مع علي رضي الله عنه يوم الجمل ففقئت عينه وقتل ابنه محمد يومئذ وقتل ابنه الآخر مع الخوارج وشهد مع علي صفين ومات في زمن المختار وله مائة وعشرين سنة وأوصى ألا يصلى المختار عليه ولم يبق له من عقب إلا من قبل ابنتيه أسدة وعمرة وإنما عقب حاتم الطائي من ولده عبد الله بن حاتم وهم ينزلون بنهر كربلاء
(٣١٣)