عدى ثم هرب إلى الموصل ودخل غازا فنهشته حية فقتلته وبعث إلى الغار في طلبه فوجدوه ميتا فأخذ عامل الموصل رأسه فحمله إلى زياد وبعث به زياد إلى معاوية وهو أول رأس حمل من بلد إلى بلد في الإسلام جرير بن عبد الله رضي الله عنه ويكنى أبا عمرو وهو من بجيلة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر في رمضان وبايعه وأسلم وكان عمر يقول جرير يوسف هذه الأمة لحسنه وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم على وجهه مسحة ملك وكان طويلا يفتل في ذورة البعير من طوله وكانت نعله ذراعا ويخضب لحيته بزعفران من الليل ويغسلها إذا أصبح فتخرج مثل لون التبر واعتزل عليا ومعاوية وأقام بالجزيرة ونواحيها حتى توفى بالشراة سنة أربع وخمسين في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة وكان لجرير ابنان يروى عنهما إبراهيم وأبان ابنا جرير وعمر إبراهيم حتى لقيه شريك وأبو زرعة بن عمرو بن جرير البجلي روى عن جده وعن أبي هريرة وله ابن يقال له عمرو ولا يروى عنه
(٢٩٢)