وجاء يعلى بأبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح وولى أبو بكر رضي الله عنه يعلى على اليمن وتزوج بنت الزبير بن العوام وبنت أبى لهب وقدم يعلى في خلافة عثمان وأتاه أبو سفيان بن حرب فأعطاه عشرة آلاف درهم ولما كان يوم الجمل حمل يعلى عائشة على جمل يقال له عسكر فهو جمل عائشة وجهز سبعين رجلا من ماله فقال على حين بلغه قدومهم البصرة بليت بأشجع الناس يعنى الزبير وأبين الناس يعنى طلحة وأطوع الناس للناس يعنى عائشة وأنض الناس أي أكثرهم مالا يعنى يعلى بن منية وكان له ابن يقال له عبد الله بن يعلى وكان ينزل عليب بالقرب من مكة وكان شاعرا وهو القائل في زينب امرأته يرثيها طويل (بوجهك عن مس التراب مضنة * فلا تبعدى فكل حي سيذهب) (تنكرت الأبواب لما دخلتها * وقالوا ألا قد بانت اليوم زينب) (أأذهب قد خليت زينب طائعا * ونفسي معي لم ألقها حيث أذهب)) ومن موالى يعلى قوم باليمن يدعون بنى شهاب لهم خطر وقدر وكانوا عربا من خولان فسباهم يعلى فانتموا إلى اليمن وفي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلى بن مرة من ثقيف وهو الذي أمره بقطع شجر الطائف
(٢٧٦)