في جند وكنانة بن بشر التجيبى في جند وابن عديس البلو في جند ى ومن أهل البصرة حكيم بن جبلة العبدي وسدوس بن عبيس الشنى ونفر من أهل الكوفة منهم الأشتر بن الحارث النخعي فاستعتبوه فأعتبهم وأرضاهم ثم وجدوا بعد أن انصرفوا يريدون مصر كتابا من عثمان بخط كاتبه عليه خاتمه إلى أمير مصر إذا أتاك القوم فاضرب أعناقهم فعادوا به إلى عثمان فحلف لهم أنه لم يأمر ولم يعلم فقالوا إن هذا عليك شديد يؤخذ خاتمك بغير علمك وداخلتك فإن كنت قد غلبت على أمرك فاعتزل فأبى أن يعتزل و أن يقاتلهم و نهى عن ذلك و أغلق بابه فحوصر أكثر من عشرين يوما وهو في الدار في ستمائة رجل ثم دخلوا عليه من دار بني حزم الأنصاري فضربه نيار بن عياض الأسلمي بمشقص في وجهه فسال الدم على المصحف في حجره ثم أخد محمد بن أبي بكر بلحيته فقال دع لي لحيتي و كان قتله في ذي الحجة سنة خمس و ثلاثين و أقام للناس الحج في تلك السنة عبد الله بن عباس وصلى بالناس علي ابن أبي طالب بالمدينة و خطبهم و كان عثمان حج بالناس عشر سنين متوالية و اختلف في يوم قتله
(١٩٦)