وكان الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعد هزيمة الناس علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب أخذبحكمة بغلته وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وابنه والفضل بن العباس بن عبد المطلب وأيمن بن عبيد وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته وقتل يومئذ هو وابن أبي سفيان ولا عقب لابن أبي سفيان وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب واسامه بن زيد بن حارثة وقال العباس بن عبد المطلب طويل (نصرنا رسول الله في الحرب سبعة * وقد فر من قد فر منهم فأقشعوا) (وثامننا لاقى الحمام بسيفه * بما مسه في الله لايتجوع) يعني أيمن بن عبيد ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حنين إلى الطائف فحاصرهم شهرا ثم انصرف ولم يفتحها فاعتمر من الجعرانة في ذي القعدة سنة ثمان ثم انصرف راجعا إلى المدينة فدخلها وأقام بها إلى رجب سنة تسع
(١٦٤)