استعداد، فطعنه أحدهم برمح في جنبه وتناولته السيوف من كل ناحية، فمات شهيدا وحمل إلى قرافة مصر، فدفن فيها.
قال ابن تغري بردي: لما مات الملك الصالح، ندب فخر الدين إلى الملك، فامتنع، ولو أجاب لما خالفوه. وأورد له بيتين من الشعر يقال إنهما لغيره.
وذكر السبكي بيتين آخرين من شعره، ثانيهما:
" أنتم سكنتم فؤادي وهو منزلكم * وصاحب البيت أدرى بالذي فيه " وهو، على التحقيق، صاحب " تقويم النديم وعقبى النعيم المقيم - خ " أملاه على طريقة " المقامات " ولا تزال منه نسخ في حلب ومصر والموصل، أقدمها المحفوظة في مكتبة " الأزهر " و " ديوان شعر - خ " (1).
البياسي (573 - 653 ه = 1177 - 1255 م) يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي، جمال الدين، أبو الحجاج:
مؤرخ، من علماء الأندلس وحفاظ الحديث فيها. نسبته إلى بياسة (من كور جيان) ووفاته بتونس. من كتبه " الاعلام بالحروب الواقعة في صدر الاسلام - خ " جزآن منه، صنفه للأمير أبي زكريا يحيى الحفصي صاحب إفريقية، و " الحماسة المغربية - خ " على نسق حماسة أبي تمام، مجلدان، منه مختصر مخطوط أيضا، و " تاريخ " جعله ذيلا لتاريخ ابن حيان (1).
الملك الناصر (627 - 659 ه = 1230 - 1261 م) يوسف (الناصر) بن محمد (العزيز) ابن الظاهر غازي ابن الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب: آخر ملوك بني أيوب.
ولد بقلعة حلب وولي الملك فيها بعد وفاة والده (سنة 634 ه) وعمره نحو سبع سنين، فقام وزراء أبيه بتدبير مملكته، لا يمضون أمرا قبل الرجوع إلى " جدته " الصاحبة " ضيفة خاتون " أخت الملك الكامل، إلى أن توفيت (سنة 640) فجلس يوسف في دار العدل، وأمر ونهى، وعمره 13 سنة.
وأحبته رعيته. وأضاف إلى دولة " حلب "