* (الشلمغاني) * (.. - 322 ه = 934 م) محمد بن علي، أبو جعفر الشلمغاني، ويعرف بابن أبي العزاقر: متأله مبتدع.
كان في أول أمره إماميا، من الكتاب، وصنف كتبا منها (ماهية العصمة) و (الزاهر بالحجج العقلية) و (فضل النطق على الصمت و (البدء والمشيئة) وغير ذلك، ثم ادعى أن اللاهوت حل فيه، وأحدث شريعة جاء فيها بالغريب، ومن شريعته أن الله يحل في كل انسان على قدره. وتبعه ناس من أعيان دولة المقتدر العباسي. وكان يقوي أمره الوزير ابن الفرات، وابنه المحسن.
وأفتى علماء بغداد بإباحة دمه، فأمسكه الراضي بالله العباسي، فقتله وأحرق جثته مخافة أن يقدسها أتباعه. نسبته إلى (شلمغان) بنواحي واسط. وإليه تنسب الفرقة (العزاقرية) (1).
* (ابن مقلة) * (272 - 328 ه = 866 - 940 م) محمد بن علي بن الحسين بن مقلة، أبو علي: وزير، من الشعراء الأدباء، يضرب بحسن خطه المثل. ولد في بغداد، وولي جباية الخراج في بعض أعمال فارس. ثم استوزره المقتدر العباسي سنة 316 ه، ولم يلبث أن غضب عليه فصادره ونفاه إلى فارس (سنة 318) واستوزره القاهر بالله سنة 320 فجئ به من بلاد فارس، فلم يكد يتولى الاعمال حتى اتهمه القاهر بالمؤامرة على قتله، فاختبأ (سنة 321) واستوزره الراضي بالله سنة 322 ثم نقم عليه سنة 324 فسجنه مدة، وأخلى سبيله. ثم علم أنه كتب إلى أحد الخارجين عليه يطمعه بدخول بغداد، فقبض عليه وقطع يده اليمنى، فكان يشد القلم على ساعده ويكتب به، فقطع لسانه (سنة 326) وسجنه، فلحقه في حبسه شقاء شديد حتى كان يستقي الماء بيده اليسرى ويمسك الحبل بفمه. ومات في سجنه.
قال الثعالبي: من عجائبه أنه تقلد الوزارة ثلاث دفعات، لثلاثة من الخلفاء، وسافر في عمره ثلاث سفرات اثنتان في النفي إلى شيراز والثالثة إلى الموصل، ودفن بعد موته ثلاث مرات (1).
* (مبرمان) * (.. - 345 ه =.. - 956 م) محمد بن علي بن إسماعيل العسكري، أبو بكر، المعروف بمبرمان: من كبار العلماء بالعربية. من أهل بغداد. ولد في طريق رامهرمز، وأخذ عن المبرد والزجاج. وأخذ عنه الفاسي والسيرافي.
وكان صنينا بالأخذ عنه، لا يقرئ كتاب سيبويه إلا بمئة دينار. من كتبه (شرح شواهد سيبويه) و (النحو المجموع على العلل) و (العيون) و (التلقين) و (صفة شكر المنعم) و (شرح كتاب سيبويه) لم يتمه (2).
* (الماذرائي) * (258 - 345 ه = 872 - 957 م) محمد بن علي بن أحمد بن رستم، أبو بكر، الماذرائي: وزير، من الكتاب، وصفه المقريزي بأحد عظماء الدنيا. أصله من ماذرايا (من قرى البصرة) ولد بنصيبين، ودخل مصر سنة 272 وخلف أباه في ولاية النظر في أمور خمارويه ابن أحمد بن طولون. وكان قليل العلم بالنحو واللغة، ومع ذلك يكتب الكتب إلى الخليفة فمن دونه على البديهة فتخرج سليمة من الخلل. وقتل أبوه (سنة 280) فاستوزره هارون بن خمارويه إلى أن زالت دولة بني طولون، فحمل مع رجالهم إلى العراق، فأقام ببغداد مدة.
وعاد إلى مصر مع عساكر العراق. وولي خراجها. وتقدم، حتى جعل له الإخشيد أمور مصر كلها. وملك من الضياع الكبار ما لم يملكه أحد قبله. قال ابن سعيد (في المغرب): (ناهض السلاطين والعظماء، وضرب وجوههم بالسيوف، وهو عامل خراج، وطالت مدته، ودار على رأسه من تغيرات الأحوال عجائب) ولما مرض، في أواخر أيامه، عاده (كافور الإخشيدي) مرارا. وتوفي بالقاهرة. أخبار كثيرة، ولابن زولاق كتاب كبير في (سيرته) (1).