قال ابن النجار: (به ختم فن التاريخ) يعني إلى عصره. وقال ابن الجوزي:
من أولاد المحدثين والأئمة. وهو من شيوخ الحافظ ابن عساكر. أخذ عن طراد الزينبي وغيره. ودفن هو وأبوه عند قبر أبي العباس ابن سريج، ببغداد.
من تصانيفه (عنوان السير) و (طبقات الفقهاء) و (أخبار الوزراء) جعله ذيلا لكتاب الصابئ، و (الذيل على تاريخ ابن جرير الطبري - ط) الجزء الأول منه باسم (تكملة تاريخ الطبري) وهو ما وجد منه إلى الآن، و (ذيل على تاريخ الوزير أبي شجاع التالي لكتاب تجارب الأمم لمسكويه) (1).
* (الشنتريني) * (.. - 549 ه =.. - 1154 م) محمد بن عبد الملك بن محمد، أبو بكر ابن السراج، الأندلسي الشنتريني:
من أئمة العلماء بالعربية في الأندلس.
من أهل شنترين (في غربي قرطبة) سكن إشبيلية ورحل إلى مصر واليمن وجاور بمكة مدة، وتوفي بمصر. من كتبه (تلقيح الألباب على فضائل الاعراب - ط) و (المعيار في وزن الاشعار - خ) عروض، في الامبروزيانة، و (جواهر الآداب وذخائر الشعراء والكتاب - خ) في الاسكوريال (الرقم 352 كما في القائمة 4 من مصورات معهد المخطوطات) و (مختصر العمدة لابن رشيق، والتنبيه إلى أغلاطه) و (تقويم البيان لتحرير الأوزان - خ) في دار الكتب (2).
* (ابن الطفيل) * (494 - 581 ه = 1100 - 1185 م) محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن طفيل القيسي الأندلسي، أبو بكر: فيلسوف. ولد في وادي آش Guadix وتعلم الطب في غرناطة، وخدم حاكمها. ثم أصبح طبيبا للسلطان أبي يعقوب يوسف (من الموحدين) سنة 558 ه.
واستمر إلى أن توفي بمراكش، وحضر السلطان جنازته. وهو صاحب القصة الفلسفية (حي بن يقظان - ط) قال المراكشي في المعجب: رأيت له تصانيف في أنواع الفلسفة من الطبيعيات والإلهيات وغير ذلك، ورأيت بخطه رسالة له في (النفس) وكان أمير المؤمنين أبو يعقوب شديد الشغف به والحب له، يقيم عنده ابن طفيل أياما، ليلا ونهارا، لا يظهر. وله (رجز في الطب - خ) في أكثر من 7700 بيت، رأيته في خزانة القرويين بفاس (الرقم 3158) وله شعر جيد أورد المراكشي نماذج منه.
وكانت بينه وبين ابن رشد (الفيلسوف) مراجعات ومباحث، في (رسم الدواء) جمعها ابن رشد في كتاب. وللباحث الفرنسي ليون غوتيه Leon Gauthier كتاب في حياته وآثاره، بالفرنسية (1).
* (ابن المقدم) * (.. - 583 ه =.. - 1188 م) محمد بن عبد الملك، المعروف بابن المقدم، الأمير شمس الدين: قائد، من الولاة المقدمين في العهدين النوري والصلاحي. تمرس على القيادة في أيام أبيه (المقدم) مستحفظ سنجار في أيام نور الدين الشهيد. واستخلفه أبوه على قلعتها قبل أن يدخلها نور الدين (سنة 544 ه) ثم كان شمس الدين ابن المقدم من قادة الجيش النوري. ولما توفي نور الدين بدمشق وأقيم ابنه الملك الصالح ملكا على الشام ومصر (سنة 569) كان عمر (الصالح) إحدى عشرة سنة، فتولى الأمير شمس الدين تربيته وصار مدبر دولته، فلم تلبث أن اضطربت أمورها، فكتب شمس الدين إلى السلطان صلاح الدين بمصر يستقدمه، فجاء صلاح الدين ودخل دمق (سنة 570) وولي شمس الدين على بعلبك مدة. ثم جعله من أمراء جيشه، فتقدم إلى أن كان أكبر أمرائه. وخدم صلاح الدين في حروبه مع الصليبيين، واستمر إلى أن فتحت القدس (سنة 583) فطلب الاذن من صلاح الدين بالحج، فأرسله أميرا على الحج الشامي، فلما كانت ليلة عيد الأضحى وإفاضة الحجيج من عرفات، أراد أمير الحج العراقي (واسمه طاشتكين) أن يتقدم في السير على ابن المقدم ومن معه، فنشبت فتنة بين الغوغاء من العراقيين والشاميين، فأسرع ابن المقدم لحسم الشر، وكف جماعته، فأصيب بجراح، فمات في اليوم الثاني بمنى، ودفن بمقبرة المعلى.
قال ابن الأثير: ورزق الشهادة بعد الجهاد وشهود فتح البيت المقدس (1).