الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٦ - الصفحة ١١٤
ولما احتل الفرنسيون سورية انتقل إلى القاهرة (1922)، وعمل مصححا في دار الكتب خمس سنوات. وتقدم لامتحان (العالمية) الأزهرية فنال شهادتها.
ودرس في الأزهر. وأنشأ جمعية الهداية الاسلامية وتولى رئاستها وتحرير مجلتها.
وترأس تحرير مجلة (نور الاسلام) الأزهرية، ومجلة (لواء الاسلام) ثم كان من (هيئة كبار العلماء) وعين شيخا للأزهر (أواخر 1371) واستقال (73) وتوفي بالقاهرة. ودفن بوصية منه في تربة صديقة أحمد تيمور (باشا). وكان هادئ الطبع وقورا، خص قسما كبيرا من وقته لمقاومة الاستعمار، وانتخب رئيسا لجبهة الدفاع عن شمال إفريقية.
في مصر. وله تآليف، منها (حياة اللغة العربية - ط) و (الخيال في الشعر العربي - ط) و (مناهج الشرف - ط) و (الدعوة إلى الاصلاح - ط) و (طائفة القاديانية - ط) و (مدارك الشريعة الاسلامية - ط) و (الحرية في الاسلام - ط) محاضرة، و (نقض كتاب الاسلام وأصول الحكم - ط) و (نقض كتاب في الشعر الجاهلي - ط) و (خواطر الحياة - ط) ديوان شعره، و (بلاغة القرآن - ط) و (محمد رسول الله - ط) و (السعادة العظمى - ط) و (تونس وجامع الزيتونة - ط) (1).
محمد الخضري = محمد بن عفيفي 1345 * (ابن خطير الدين) * (.. - 970 ه‍ =.. - 1562 م) محمد بن خطير الدين بن بايزيد العطار، أبو المؤيد: متصوف هندي.
ينعت بالغوث. له (الجواهر الخمس - ط) جزآن صغيران، في الحروف والأسماء (على اصطلاح المتصوفة) ألفه بكجرات سنة 956 (2).
* (ابن أبي الخطاب) * (.. - 170 ه‍ =.. - 876 م) محمد بن أبي الخطاب القرشي، أبو زيد: راوية عالم بالشعر. صنف (جمهرة أشعار العرب - ط) ولم أظفر بترجمته في كتب المتقدمين (3).
* (محمد بن خفاجة) * (.. - 257 ه‍ =.. - 871 م) محمد بن خفاجة بن سفيان: أمير صقلية، وابن أميرها. كان عونا لأبيه في غزواته، وخلفه بعد أن اغتيل سنة 255 ه‍، وأقره محمد بن أحمد ابن الأغلب.
كانت قاعدته بلرم. وكان الروم قد استولوا على مالطة وأصبحت حلقة وصل بين ممتلكاتهم في الشرق ومطامعهم في الغرب. فهاجمها محمد بأسطول قوي فاستولى عليها سنة 256 (وظلت في أيدي العرب بعده مئتين وعشرين عاما) وقاتلته أساطيل الروم، فظهر عليها. ولم تطل مدته، اغتاله ثلاثة من خدمه. ومدة إمارته سنتان: ولي في رجب، وقتل في رجب (1).
* (ابن خفيف) * (276 - 371 ه‍ = 890 - 982 م) محمد بن خفيف، أبو عبد الله الشيرازي: صوفي، شافعي. كان شيخ إقليم فارس. وهو من أولاد الأمراء تزهد وسافر في سياحات كثيرة، وصنف كتبا. من كلامه: (ليس شئ أضر بالمريد، من مسامحة النفس في ركوب الرخص) ولما أدركته الوفاة قيل له:
قل لا إله إلا الله. فحول وجهه إلى الجدار وقال: أفنيت كلي بكلك (2).
* (وكيع) * (.. - 306 ه‍ =.. - 918 م) محمد بن خلف بن حيان بن صدقة الضبي، أبو بكر، الملقب بوكيع: قاض، باحث، عالم بالتاريخ والبلدان. ولي القضاء بالأهواز، وتوفي ببغداد. له مصنفات، منها (أخبار القضاة وتواريخهم - ط) ثلاث مجلدات، يعرف بطبقات القضاة، و (الطريق) ويقال له (النواحي) في أخبار البلدان ومسالك الطرق، و (الشريف) على نمط (المعارف) لابن

(١) من ترجمة له بقلمه وبخطه، عندي. وجريدة الفتح ١٧ ذي القعدة ١٣٥٠ والأهرام ٢١ / ٩ / ٥٢ ثم ٣ / ٢ / ٥٨ ومجلة الحج ١٢: ٦٦ ومعجم المطبوعات ١٦٥٢ ومجلة المجمع العلمي العربي ١٨: ٨١ والأزهر في ألف عام ١: ١٦٥، ١٩٥ ومجمع اللغة ١٤: ٣٢٣ و ٤: ٢٣٢ - ٣٣ ومذكرات المؤلف.
(٢) كشف الظنون ٦١٤ و ٦٥٢ ومعجم المطبوعات ١٦٣٠ و ٦١٦: ٢. S. Brock.
(٣) إيضاح المكنون ١: ٣٦٨ والأزهرية 5: 64 ومخطوطات الدار 1: 222.
(1) البيان المغرب 1: 115 والمسلمون في جزيرة صقلية 84 - 88 وابن الأثير 7: 82.
(2) طبقات الأقطاب - خ. وشذرات 3: 76.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»