الشريفين أربع سنوات، وأخذ عن علمائهما. قيل: بلغت مصنفاته مئة مجلد، بالعربية والفارسية. منها (مقدمة في مصطلح الحديث - ط) بالعربية، و (ثبت - خ) في مشايخه وأسانيده عنهم (1).
* (ابن الخراط) * (510 - 581 ه = 1116 - 1185 م) عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي الإشبيلي، أبو محمد، المعروف بابن الخراط. من علماء الأندلس. كان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله ورجاله، مشاركا في الأدب وقول الشعر. له (المعتل من الحديث) و (الأحكام الشرعية) ثلاثة كتب، كبرى وصغرى ووسطى. و (الجامع الكبير) وكتاب كبير في (غريب القرآن والحديث) وغيرها كثير. وأصابته محنة فتوفي على أثرها في بجاية (2).
* (ابن خراسان) * (... - 488 ه =... - 1095 م) عبد الحق بن عبد العزيز بن خراسان:
أول الأمراء من بني خراسان، في تونس.
ويرجح أنهم من صنهاجة. قام بأمر تونس مشتركا مع أولي الشأن من أهلها سنة 450 ه.
وكانت طاعتها للمعز بن باديس، فجعلها عبد الحق للناصر بن علناس، صاحب قلعة بني حماد. وتوفي المعز، فزحف ابنه تميم من (المهدية) لاخضاع عبد الحق.
فامتنع هذا، فحاصره تميم أربعة أشهر.
وانعقد الصلح بينهما على عودة عبد الحق إلى الطاعة. فاستمر في الامارة إلى أن توفي (3).
* (ابن الهاشم) * (1302 -... ه =... -... م) عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد، أبو محمد ابن الهاشم: عالم بالحديث يرجع نسبه إلى بني عدي. دخل أحد جدوده إلى الهند بقيادة محمد بن القاسم في خلافة عبد الملك بن مروان وسكن جده في قرية سميت (قرية الشيوخ) في الهند، ولد عبد الحق ونشأ فيها وأجيز له بالتدريس من نحو أربعين شيخا ذكرهم في (ثبت) كبير صنفه وتصدر للتدريس في مدينة (أحمد فور الشرقية) مدرسا نحو (50) عاما وزار الحجاز حاجا وعينه الملك عبد العزيز (1368 ه) مدرسا بالمسجد الحرام فأقام بمكة. وصنف نحو خمسين كتابا، منها بالعربية (نصر الباري في شرح تراجم البخاري) أربع مجلدات و (مشارق الأنوار في شرح ما في الموطأ والصحيحين من الاخبار) أتم منه أربعة عشر مجلدا، و (تفسير القرآن) أتم منه تسعة مجلدات، و (تراجم رجال الصحيحين) و (الخلافة الراشدة) و (أسباب إسلام الصحابة) وكانت الحكومة السعودية تنوي طبع بعض كتبه، ولا أعرف أنه صدر له شئ حتى الآن. وهو والد الشيخ الأديب المكي أبي تراب الظاهري (1).
* (المريني) * (... - 869 ه =... - 1465 م) عبد الحق بن عثمان بن أحمد، أبو محمد المريني: آخر ملوك بني مرين، من بني عبد الحق بالمغرب. قال السلاوي:
(وهو أطولهم مدة، وأعظمهم محنة وشدة) ولي بفاس بعد وفاة أبيه (سنة 823 ه) وترك التصرف في الملك إلى وزرائه وحجابه - على طريقة أبيه - وفي أيامه استولى البرتغال على (قصر المجاز) وخرب بعد ذلك. وكان ممن ولي وزارته يحيى بن زيان الوطاسي وقتل ظلما (سنة 853) وخلفه قريبه علي بن يوسف الوطاسي (وتوفي سنة 865) وتولى الوزارة بعده يحيى بن يحيى بن زيان، واستبد هذا بالأمر وأشرك معه أقاربه، فراع السلطان استحواذ الوطاسيين على أمور الدولة، فنكل بهم، وقتل أكثر من كان منهم بمدينة فاس (1) في يوم الأربعاء مستهل المحرم سنة 866 غير أنه ختم حياته شر ختام، فاستوزر من بعدهم يهوديين، اعتز بهما يهود فاس وتحكموا في الاشراف والفقهاء. وضرب أحدهما امرأة فاستغاثت، فثار الناس وأعملوا القتل في اليهود، ونادوا بخلع السلطان وولوا عليهم الشريف أبا عبد الله الحفيد. وكان السلطان غائبا عن المدينة، فأجبره من معه على العودة إليها، فانتزعوا منه خاتم الملك وأركبوه بغلا وطافوا به، وأمر الحفيد بضرب عنقه، فقتل. وبمهلكه انقرضت دولة بني مرين في المغرب (2).