الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٣ - الصفحة ١٤١
لهم من يحميهم، فعذبهم مشركو قريش، بأن ألبسوهم دراع الحديد وأقاموهم في الشمس. وجاء أبو جهل، فطعن سمية بحربة، فقتلها، فكانت أول شهيد في الاسلام (1).
* (سن) * ابن سناء الملك = هبة الله بن جعفر ابن أبي سنان = حسان بن أبي سنان ابن سنان = محمد بن الحسن 220 ابن سنان (الخفاجي) = عبد الله بن محمد 466 ابن سنان = عبد الكريم بن سنان 1038 * (سنان المري) * (... -... =... -...) سنان بن أبي حارثة المري، من غطفان:
أحد أجواد العرب، وقضاتهم المحكمين، في الجاهلية. عنفه قومه على كثرة عطاياه، فركب ناقة ولم يرجع، فسمته العرب (ضالة غطفان!) وكان في عصر النعمان ابن المنذر، قبيل الاسلام (2).
سنان الدين = يوسف سنان الدين 891 * (سنان بن ثابت) * (... - 331 ه‍ =... - 943 م) سنان بن ثابت بن قرة الحراني، أبو سعيد: طبيب عالم. أصله من حران، ومنشأه ببغداد. كان رفيع المنزلة عند المقتدر العباسي وجعله رأسا للأطباء - وكان منهم ببغداد ثمانمائة وستون طبيبا، لم يؤذن لاحد منهم باحتراف الطب إلا بعد أن امتحنه سنان - وخدم القاهر بالله والراضي (العباسيين) مدة، وتوفي في بغداد. من تصانيفه رسالة في (النجوم) ورسالة في (شرح مذهب الصابئين) ورسالة في (أخبار آبائه وأجداده) وأصلح كتاب أفلاطون في (الأصول الهندسية) وزاد فيه كثيرا. وله رسالة في (تاريخ ملوك السريانيين) وكتاب (التاجي) عدة أجزاء، في مفاخر الديلم وأنسابهم، قيل: صنفه لعضد الدولة. وترجم إلى العربية (نواميس هرمس) و (السور والصلوات) التي يصلي بها الصابئون (1).
* (سنان بن سلمان) * (528 - 588 ه‍ = 1134 - 1192 م) سنان بن سلمان بن محمد بن راشد البصري، أبو الحسن، راشد الدين:
مقدم الإسماعيلية، وصاحب دعوتهم، في قلاع الشام. أصله من البصرة. وكان في حصن (الموت) في حدود الديلم.
قرأ كتب الفلسفة والجدل، وانتقل إلى الشام، في أيام السلطان نور الدين محمود، فجد في إقامة الدعوة إلى مذهبه، وجرت له حروب مع السلطان، واستولى على عدة قلاع بالشام أقام فيها 30 سنة. وجرت له مع السلطان صلاح الدين وقائع وقصص، ولم يذعن بالطاعة قط. وعزم صلاح الدين على قصده بعد صلح الفرنج، ثم صالحه.
واستمر في استقلاله إلى أن مات. وإليه تنسب الطائفة السنانية. وأخباره كثيرة (2).
* (سنبس) * (... -... =... -...) سنبس بن معاوية بن جرول: جد.
بنوه بطن من طيئ، من القحطانية. كانت منهم طائفة ببطائح العراق، وطائفة بدمياط من الديار المصرية. وكان لهم شأن أيام الخلفاء الفاطميين، في الاعمال الجيزية حول سقارة. ثم كان مقرهم في مدينة (سخا) من غربية مصر (1).
السنبسي = محمد بن خليفة 515 سنبل = محمد سعيد 1175 السنجاري = أسعد بن يحيى 622 السنجاري = محمد بن عبد الرحمن 721 السنجاري = محمد بن إبراهيم 749 ابن سنجر = محمد بن عبد الله 258 * (سنجر الجاولي) * (653 - 745 ه‍ = 1255 - 1345 م) سنجر بن عبد الله الجاولي، أبو سعيد، علم الدين: فقيه فاضل، من أمراء الجند بالديار المصرية. ولد بآمد، ثم كان من مماليك جاول أحد أمراء الظاهر بيبرس، وأخرج في أيام الأشرف خليل ابن قلاوون إلى الكرك، وعاد إلى مصر في أيام العادل كتبغا بحال زرية، فتقدم وولي نيابة غزة ثم عدة ولايات بمصر والبلاد الشامية، وطالت أيامه، وبنى جوامع أحدها بغزة، يعرف بالجاولية.
وصنف (كتبا) في الفقه وغيره، وتوفي بالقاهرة (2).

(١) الإصابة، كتاب النساء، الترجمة ٥٨٢ والروض الانف ١: ٢٠٣ وانظر ترجمة ياسر بن عامر.
(٢) مجمع الأمثال للميداني ١: ٢٨٨ واليعقوبي ١: ٢١٤ المحبر ١٣٥ و ١٩٥.
(١) طبقات الأطباء ١: ٢٢٠ وأقسام ضائعة من تحفة الأمراء ٨٣ وفيه رأي ينفي أن يكون كتاب (التاجي) قد صنف لعضد الدولة لان سنانا توفي سنة ٣٣١ ه‍، وعضد الدولة ولد سنة ٣٢٥ ه‍.
(٢) شذرات الذهب ٤: ٢٩٤ وفيه قصة عجيبة له مع صلاح الدين. والنجوم الزاهرة ٦: ١١٧ وهو فيه (سنان بن سليمان) وكذا في مرآة الزمان ٨: ٤١٩ وتراجم إسلامية ٥٥ وفي نزهة الجليس ١: ٢٣٣ أن صاحب قلعة (الموت) هذا، كان رئيس (الحشيشية) وهم من الإسماعيلية، وكانوا أصحاب قوة وشجاعة مفرطة (إذا أرسل رئيسهم واحدا منهم، تزيا بزي طبيب أو منجم أو صاحب كيمياء، ويسير إلى من يريد اغتياله من الملوك، وإذا أمكنته الفرصة قتله، فإن سلم عاد، وإن هلك سلم الرئيس ديته لولده، ولا يستحلون مخالفة الرئيس ولو كان في الامر ذهاب العمر، وإن امتنع أحدهم من أمر رئيسهم قتله أهله.
وعظمت مخافة الملوك منهم من سنة ٦٥٥ ه‍، ببلاد العجم والعراق والشام والمغرب. وربما استهدى بعض الملوك من صاحب الموت بعضهم إذا أراد اغتيال ملك آخر. ومن قتلاهم الآمر بأحكام الله صاحب مصر، ونظام الملك وزير ملكشاه، وخلائق من الأكابر).
وفي رحلة ابن جبير ٢٥٥ طبعة ليدن، قوله وقد مر بالقرب من ديار الإسماعيلية: (قيض لهم شيطان من الانس يعرف بسنان، خدعهم بأباطيل وخيالات موه عليهم باستعمالها وسحرهم بمحالها، فاتخذوه إلها يعبدونه ويبذلون الأنفس دونه الخ). وانظر أعلام الإسماعيلية ٢٩٥ - ٣٠٣.
(١) نهاية الإرب ٢٤٥ للقلقشندي. واللباب ١: ٥٦٨.
(٢) النجوم الزاهرة ١٠: ١٠٩ والدرر الكامنة 2: 170.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»