الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٦
بدمشق والأستانة وانتقل إلى القاهرة فكان مدرسا للغة التركية في مدرسة المعلمين التوفيقية سنة 1894 - 1908 وعين (1909) مفتشا في وزارة الأوقاف بالاستانة فمكث سنتين. وقصد مصر، فحمل على (الاتحاديين) وندد بسياسة تتريك العناصر.
ونشر رسالة عن (الانتخابات النيابية في العراق وفلسطين وسورية) وتألف في القاهرة ((حزب اللا مركزية الإدارية العثماني) فاختير (سكرتيرا) له. واشتعلت الحرب العامة الأولى ورسائله تتعاقب إلى مؤيدي فكرة (اللا مركزية) في بلاد الشام. فوقعت جملة منها في أيدي السلطات العثمانية فكانت من أكبر ما استند إليه (ديوان الحرب العرفي) بعاليه في أحكامه يوم علقت المشانق لأحرار العرب.
واستكتبته صحف الدعاية الفرنسية، في أثناء الحرب، مقالات كان يستعين فيها بالصحفي خليل زينية (المتقدمة ترجمته في الاعلام) وهو من أبواق تلك الدعاية.
ورد ذكره في مذكرات كرد علي، بحرفي (خ. ز) وجمع بعض مقالاته في (كتاب مفتوح إلى شاعر سورية - ط) يرد به على مقال لي، في السياسة العربية.
ولما احتل الفرنسيون سورية أبرقوا إليه فجاءهم من القاهرة، وأقاموه حاكما على ما سموه يومئذ (دولة دمشق) وكمن بعض رجال (أحمد مريود) في القنيطرة، يوم زارها الجنرال غورو الفرنسي (23 حزيران 1921) وأطلقوا الرصاص. على الجنرال، وكان معه صاحب الترجمة في سيارته فأصيب هذا برصاصة. وعوفي.
واستمر حاكما خمس سنوات، وجل الأمور في أيدي المحتلين. ووحدت أجزاء من سورية (سنة 1925) فزالت وظيفة (حاكم دولة دمشق) فتنقل بين رئاسة مجلس الشورى ورئاسة مجلس الوزراء إلى أن عاد إلى القاهرة (1938) وأقام بها إلى أن توفي. وله كتب بالتركية بعضها مطبوع، وبالعربية منها (حرب الدولة العثمانية مع اليونان - ط) و (دفاع بلفنا - ط) (1).
حك الحكري = إبراهيم بن عبد الله 780 ابن أم الحكم = عبد الرحمن بن عبد الله أبو الحكم (الكلبي) = عوانة بن الحكم ابن حكم = عاشر بن محمد 567 ابن أبي الحكم = محمد بن عبيد الله 570 أبو الحكم ابن غلنده = عبيد الله بن علي الحكم الثقفي (... - نحو 97 ه‍ =... - نحو 715 م) الحكم بن أيوب بن الحكم الثقفي:
أمير، هو ابن عم الحجاج. ولاه الحجاج على البصرة لما كان في العراق، ثم عزله، ثم أعاده. وقتله صالح بن عبد الرحمن الكاتب مع جماعة من آل الحجاج، في العذاب على اخراج ما اختزنوه من الأموال، بأمر سليمان بن عبد الملك، في خلافته (2).
القزاز (... - 422 ه‍ =... - 1031 م) حكم بن سعيد القزاز، أبو العاصي، ويقال له الحائك: وزير، كان السبب في ذهاب الدولة الأموية بالأندلس. قيل في أوليته إنه كان حائكا بقرطبة، واتصل بالخليفة المعتد بالله (هشام بن محمد) فرفع الخليفة من شأنه إلى أن جعله وزيرا له وأمينا ومستشارا، فتصرف في شؤون الدولة، وجرى مجرى أعاظم الوزراء في حجرهم على الملوك والخلفاء. وأخذ عليه أهل قرطبة أنه كان يصادر أموال التجار ويغدقها على البربر، وأخذ عليه أعيانها تقديم الأغمار على ذوي البيوتات، فكرهوه وكرهوا خليفته، وتهامسوا بالثورة، فظن ابن عم للخليفة (اسمه أمية بن عبد الرحمن) أن الفرصة قد سنحت لخلع المعتد بالله وحلوله محله، فغذى الثورة في الخفاء، فكان الوزير القزاز أول ضحاياها، قتله رجل يعرف بابن الحصار، ثم خلع المعتد وطرد ابن عمه وانقرض ملك الأمويين جميعا في الأندلس (1).
الحكم الأموي (... - 32 ه‍ =... - 652 م) الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي: صحابي، أسلم يوم الفتح وسكن المدينة. فكان فيما قيل يفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفاه إلى الطائف.
وأعيد إلى المدينة في خلافة عثمان، فمات فيها، وقد كف بصره. وهو عم عثمان بن عفان، ووالد مروان (رأس الدولة المروانية) (2).

(١) أنظر الأسرة العظمية ١٤٩ والصحف المصرية ٤ / ١ / ١٩٥٥ وبعض رسائله عن حزب اللا مركزية، مصورة عن خطه، في كتاب (إيضاحات عن المسائل السياسية) منها ما هو باسمه الصريح ومنها ما أمضاه باسم (ح‍. المصري) وراجع أوليته في كتاب (السوريون في مصر) ٣١٦ واصابته بالرصاص في الدرة الغانمية ٣٨٠ وبعض سيرته في أعلام العرب ٤٢.
(٢) تهذيب ابن عساكر ٤: ٣٨٩.
(١) البيان المغرب ٣: ١٤٦ - ١٤٩.
(٢) الإصابة ٢: ٢٨ وتاريخ الاسلام 2: 95 ونكت الهميان 146 وفي الأخيرين وفاته سنة 31 ه‍.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»