الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
المتوكل العباسي (206 - 247 ه‍ = 821 - 861 م) جعفر (المتوكل على الله) بن محمد (المعتصم بالله) بن هارون الرشيد، أبو الفضل: خليفة عباسي. ولد ببغداد وبويع بعد وفاة أخيه الواثق (سنة 232 ه‍) وكان جوادا ممدحا محبا للعمران، من آثاره (المتوكلية) ببغداد، أنفق عليها أموالا كثيرة، وسكنها. ولما استخلف كتب إلى أهل بغداد كتابا قرئ على المنبر بترك الجدل في القرآن، وأن الذمة بريئة ممن يقول بخلقه أو غير خلقه.
ونقل مقر الخلافة من بغداد إلى دمشق، فأقام بهذه شهرين، فلم يطب له مناخها، فعاد وأقام في سامراء، إلى أن اغتيل فيها ليلا، باغراء ابنه (المنتصر) ولبعض الشعراء هجاء في المتوكل لهدمه قبر الحسين وما حوله، سنة 236 ه‍. وكثرت الزلازل في أيامه فعمر بعض ما خربت. وكان يلبس في زمن الورد الثياب الحمر، ويأمر بالفرش الأحمر، ولا يرى الورد إلا في مجلسه، وكان يقول: أنا ملك السلاطين والورد ملك الرياحين وكل منا أولى بصاحبه! (1).
أبو معشر الفلكي (... - 272 ه‍ =... - 886 م) جعفر بن محمد بن عمر البلخي، أبو معشر: عالم فلكي مشهور. كان أولا من أصحاب الحديث، وتعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره، وضربه المستعين العباسي أسواطا لأنه أخبر بشئ قبل حدوثه فحدث، فكان يقول: أصبت فعوقبت!
قال القفطي في وصفه: عالم أهل الاسلام بأحكام النجوم. وكان أعلم الناس بتاريخ الفرس وأخبار سائر الأمم. وعمر طويلا، جاوز المئة. أصله من بلخ، في خراسان.
أقام زمنا في بغداد ومات بواسط. وكان يعرف عند الغربيين في العصور الوسطى باسم (Albomasar) تصانيفه كثيرة، منها (كتاب الطبائع) و (المدخل الكبير - خ) ترجم إلى اللاتينية ونشر بها، و (القرانات - خ) نشرت قطعة منه، و (الألوف في بيوت العبادات - ط) مع ترجمة إنكليزية، و (مواليد الرجال والنساء - ط) بعنوان (الكتاب في التمام والكمال) و (الدول والملل) و (الملاحم) و (هيئة الفلك) و (طبائع البلدان) و (الأمطار والرياح) و (إثبات علم النجوم) و (الزيج) الكبير، و (الزيج) الصغير، و (الاختيارات في الاعمال والحوائج من أمور السلاطين - خ) في خزانة الرباط (769 د) نسخة مشرقية كتبت سنة 567 ه‍ (1).
الفريابي (207 - 301 ه‍ = 822 - 913 م) جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض، أبو بكر الفريابي: قاض من العلماء بالحديث. تركي الأصل. من أهل فرياب (من ضواحي بلخ) حدث بمصر وبغداد. ورحل رحلة واسعة. وولي

(١) الدول الاسلامية ٢٠ وتاريخ الخميس ٢: ٣٣٧ وفيه:
كان أسمر مليح العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، له جمة إلى شحمة أذنيه، كعمه وأبيه. وتاريخ بغداد ٧:
١٦٥
وفيه: كان أقرب إلى القصر. والنبراس ٨٠ - ٨٥ = وثمار القلوب ١٤٩ واليعقوبي ٣: ٢٠٨ وابن الأثير ٧: ١١ و ٢٩ والطبري ١١: ٢٦ و ٦٢ ومروج الذهب ٢: ٢٨٨.
(١) الفهرست لابن النديم ١: ٢٧٧ والقفطي ١٠٦ وابن خلكان ١: ١١٢ ونواح مجيدة من الثقافة الاسلامية ٥٤ وفي دائرة المعارف الاسلامية 1: 404 (اتهمه مصنفو العرب بانتحال مؤلفات غيره وثبت هذا حديثا من أبحاث لوث،، Lorh. O،،
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»