أبو العباس، شهاب الدين الصنهاجي القرافي: من علماء المالكية نسبته إلى قبيلة صنهاجة (من برابرة المغرب) وإلى القرافة (المحلة المجاورة لقبر الإمام الشافعي ) بالقاهرة. وهو مصري المولد والمنشأ والوفاة. له مصنفات جليلة في الفقه والأصول، منها (أنوار البروق في أنواء الفروق - ط) أربعة أجزاء، و (الاحكام في تمييز الفتاوي عن الاحكام وتصرف القاضي والامام - ط) و (الذخيرة - خ) في فقه المالكية، ست مجلدات، و (اليواقيت في أحكام المواقيت - خ) في الرباط (160 ك) انظر المنوني (الرقم 362) و (شرح تنقيح الفصول - ط) في الأصول و (مختصر تنقيح الفصول - ط) و (الخصائص - خ) في قواعد العربية، و (الأجوبة الفاخرة في الرد على الأسئلة الفاجرة - ط) (1) قلت: وكان مع تبحره في عدة فنون، من البارعين في عمل التماثيل المتحركة في الآلات الفلكية وغيرها، نقل عن كتابه (شرح المحصول) قوله:
بلغني أن الملك الكامل وضع له شمعدان كلما مضى من الليل ساعة انفتح باب منه، وخرج منه شخص يقف في خدمة الملك، فإذا انقضت عشر ساعات طلع الشخص على أعلى الشمعدان، وقال: صبح الله السلطان بالسعادة،. فيعلم أن الفجر قد طلع. قال: وعملت أنا هذا الشمعدان، وزدت فيه أن الشمعة يتغير لونها في كل ساعة، وفيه أسد تتغير عيناه من السواد الشديد إلى البياض الشديد إلى الحمرة الشديدة، في كل ساعة لها لون، فإذا طلع الفجر طلع شخص على أعلى الشمعدان، وإصبعه في أذنه يشير إلى الأذان، غير أني عجزت عن صنعة الكلام) (2).
ابن إدريس (1172 - 1253 ه = 1758 - 1837 م) أحمد بن إدريس الحسني، أبو العباس: صاحب الطريقة (الأحمدية) المعروفة في المغرب. من ذرية الامام إدريس بن عبد الله المحض. مولده في ميسور (من قرى فاس) وتعلم بفاس، فقرأ الفقه والتفسير والحديث، وانتقل إلى مكة سنة 1214 ه، فأقام نحو ثلاثين سنة. ورحل إلى اليمن سنة 1246 ه فسكن (صبيا) إلى أن مات. وهو جد ((الأدارسة) وكانت لهم إمارة في تهامة عسير واليمن. ولأحد مريديه (إبراهيم بن صالح) كتاب (العقد النفيس - ط) جمعه من كلامه وآرائه ومروياته، و (مجموعة الأحزاب والأوراد - ط) وله (السلوك - ط) و (روح السنة) وغير ذلك (1).
اليعقوبي (... - بعد 292 ه =... - بعد 905 م) أحمد بن إسحاق (أبي يعقوب) بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي:
مؤرخ جغرافي كثير الاسفار، من أهل بغداد. كان جده من موالي المنصور العباسي. رحل إلى المغرب وأقام مدة في أرمينية. ودخل الهند. وزار الأقطار العربية. وصنف كتبا جيدة منها (تاريخ اليعقوبي - ط) انتهى به إلى خلافة المعتمد على الله العباسي، وكتاب (البلدان - ط) و (أخبار الأمم السالفة) صغير، و (مشاكلة الناس لزمانهم - ط)) رسالة.
واختلف المؤرخون في سنة وفاته، فقال ياقوت: سنة 284 ونقل غيره 282 وقيل 278 أو بعدها، ورجحت أخيرا رواية ناشر الطبعة الثانية من التاريخ إذ وجد في كتاب البلدان (الصفحة 131 طبعة النجف) أبياتا لليعقوبي نظمها ليلة عيد الفطر سنة 292 ه (1).
القاضي التنوخي (231 - 318 ه = 845 - 930 م) أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان، أبو جعفر التنوخي: عالم بالأدب والسير، له اشتغال بالتفسير والحديث، وله شعر.
وهو من كبار القضاة. ولد بالأنبار، وولي قضاء مدينة المنصور عشرين سنة (296 - 316 ه) ومات ببغداد. له كتاب في (النحو) على مذهب الكوفيين، و (الناسخ والمنسوخ) و (أدب القاضي) لم يتمه (2).
الصبغي (258 - 342 ه = 872 - 957 م) أحمد بن إسحاق بن أيوب، أبو بكر النيسابوري المعروف بالصبغي: فقيه شافعي، من أهل نيسابور. له تصانيف، منها (الأسماء والصفات) و (الايمان والقدر) و (فضائل الخلفاء الأربعة) (3).
القادر بالله (336 - 422 ه = 947 - 1031 م) أحمد بن إسحاق بن المقتدر، أبو العباس، القادر بالله: الخليفة العباسي، أمير المؤمنين. ولي الخلافة سنة 381 ه وطالت أيامه. كان حازما مطاعا، حليما كريما، هابه من كانت لهم السيطرة على الدولة ن الترك والديلم، فأطاعوه، وأحبه الناس فصفا له الملك. جدد ناموس الخلافة - كما يقول ابن الأثير - ودامت له 41 سنة.
ونعته ابن دحية بالامام الزاهد العابد،