في أول " البحار " والمحدث الحر العاملي والمحدث البحراني في " اللؤلؤة " مصرحا الأخير منهم بان كله منقول عن تفسير النعماني يعنى الشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني تلميذ الكليني، وليس له في كتب القدماء كالنجاشي والفهرست ومعالم العلماء ذكر في عداد كتب السيد المرتضى وقد أورده المجلسي بتمامه في مجلد القرآن من " البحار " في الباب الثامن والعشرين والمائة من دون نسبة له إلى السيد هنا، قال باب ما ورد عن أمير المؤمنين (ع) في أصناف آيات القرآن وأنواعها وتفسير بعض آياته برواية النعماني وهي منفردة مدونة كثيرة الفوائد نذكرها من فاتحتها إلى خاتمتها، ثم أورد الرسالة وأولها [الحمد لله العدل ذي العظمة والجبروت والعز والملكوت الحي الذي لا يموت مبدئ الخلق ومعيده] وآخرها: [نعوذ بالله عن الضلالة بعد الهدى وإياه نستعين على ما يقرب منه أن سميع مجيب] أقول: وجه ان المحدثين صرحا بان هذه الرسالة كلها منقولة عن تفسير النعماني هو أن السيد رحمه الله بعد الخطبة ذكر توصية وترغيبا على تعليم القرآن وأخذ علومه عن أهل البيت الذين نزل القرآن فيهم وأهل الذكر الذين يسئل عنهم والراسخون في العلم الذين قرنهم الله بالقرآن وقرن القرآن بهم ثم استشهد السيد علي ذلك بما رواه النعماني في تفسيره عن الصادق (ع) من أن علوم القرآن عند الأوصياء ولابد أن يؤخذ عنهم بما لفظه: قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني في كتاب تفسير القرآن أحمد بن محمد بن مسعود (سعيد - خ ل) إلى آخر ما نقله السيد عن تفسير النعماني وهو قوله نعوذ بالله عن الضلالة الذي ختم به الرسالة فلذا قال المحدثان ان كل الرسالة منقولة عن تفسير النعماني، وقد مر تفسير النعماني في (في 4: 318) في التفاسير فراجعه.
(2362: محك ايمان) في أخلاق المؤمنين وأوصافهم، فارسي، للمولى محمد كاظم بن محمد شفيع الهزارجريبي، رأيت النسخة في خزانة شيخنا العلامة الميرزا محمد تقي الشيرازي، تاريخ كتابتها 1236، ونسخة عند الشيخ محمد علي الهمداني