على فرسخين من مشهد الرضا عليه السلام وإليها ينسب الحكيم الكيمياوي الفاضل الشهير ب " الجلدكي " مؤلف هذا الكتاب وغيره من التصانيف وفي كشف الظنون البدر المنير في خواص الأكسير للشيخ الامام ايدمر بن علي الجلدكي المصري شرح فيه البيت التاسع من شذور الذهب المنظوم في الكيميا الذي نظمه علي بن موسى الأنصاري نزيل فاس المتوفى كما في الشذرات سنة 594 والبيت قوله:
أخونا الذي يأتي بعشرين دورة * من الفلك العالي ليحصر مهملا وقال الجلدكي في أول كتابه المصباح (وأما الأستاذ الكبير أبو الحسن علي بن موسى صاحب الشذور فقد شرحنا صدر كتابه في عدة كتب لنا وشرحنا جميع ديوانه في كتابنا المسمى " غاية السرور " في أربعة اجزاء) فيظهر منه أن له شروحا للشذور ومنها " كشف المستور " الآتي (206: البدر المنير) في ينبوع الأكسير أيضا لا يدمر بن علي الجلدكي الفه في دمشق كذا ذكره كشف الظنون بعد ذكره ما نقلناه عنه أولا فيظهر أنهما كتابان له سماهما باسم واحد كما أنه ألف كتابين آخرين في الكيمياء أيضا سماهما ب " البرهان " كما يأتي.
(أقول) نسب في كشف الظنون كتبا كثيرة في الكيمياء إلى هذا المؤلف جملة منها بعنوان ايدمر بن علي الجلدكي ومنها كنز الاختصاص المطبوع ولكن سمي المؤلف في المطبوع منه بعلي بن محمد ابن أيدمر الجلدكي، ومنها " نتايج الفكر " الذي الفه بالقاهرة أواخر شوال سنة 742 مرتبا على اثنى عشر بابا وصلى في خطبته على الآل والأئمة المطهرة، ومنها (كتاب البرهان) الذي اختصره بعض الأصحاب ومر المختصر بعنوان (اختصار البرهان) لكن سماه في الاختصار بايدمر بن عبد الله الجلدكي كما سماه كذلك في كشف الظنون عند ذكر