هي من الأوساخ والأدناس عنهم إجلالا لهم.
لقد بدئ بالتأليف في الأنساب بعد القرن الأول من ظهور الاسلام، وأول من فتح باب التأليف فيه كما اعترف به في كشف الظنون وغيره هو الامام النسابة أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 206، عن عمر طويل وقد أخذ بعض الأنساب كما ذكره ابن النديم عن أبيه أبي النضر محمد بن السائب الكلبي الذي كان من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام كما في رجال الشيخ، وتوفي في حياة الصادق عليه السلام في سنة 146، وأخذ أبو النضر نسب قريش عن أبي صالح عن عقيل بن أبي طالب، ولم نجد تاريخ ولادة هشام الكلبي في فهرس ابن النديم وغيره. لكن يرشدنا أخذه الأنساب عن أبيه الذي توفي سنة 146 وكذا الحديث المشهور عنه الذي رواه النجاشي في كيفية تعلمه من الإمام الصادق عليه السلام الذي توفي سنة 148 من أنه عليه السلام كان يقربه ويدنيه ويبسطه وكان يسقيه العلم، إلى أنه ولد في أوائل القرن الثاني وكان في عصره من الكبار المحترمين وأورد ابن النديم فهرس تصانيفه الكثيرة التي أكثرها في الأنساب عن خط أبي الحسن بن الكوفي وهو أبو الحسن علي بن محمد بن زبير القرشي الكوفي المعمر المولود سنة 254 والمتوفى سنة 348 فأول من ألف في الأنساب ودونه في كتبه الكثيرة هو أبو المنذر الكلبي النسابة الذي قال النجاشي أنه كان مختصا بمذهبنا. وقد فات سيدنا العلامة الحجة أبا محمد الحسن صدر الدين في تأسيس الشيعة الكرام لفنون الاسلام ذكر أول من صنف في هذا العلم الشريف. ثم لحق هشاما سائر الأصحاب بتصانيف جليلة ولا سيما في أنساب الطالبيين للأهمية المذكورة بل أكثر ما دون في أنسابهم من تأليفات الامامية وقد جمعهم النسابة المعاصر