(2527: إرشاد القلوب إلى الصواب) المنجي من عمل به من اليم العقاب، للشيخ الجليل أبي محمد الحسن بن أبي الحسن بن محمد الديلمي وهو معاصر لفخر المحققين ابن العلامة الحلي الذي توفي سنة 771 كما يظهر من كتابه غرر الاخبار عند ذكره لاختلاف ملوك المسلمين شرقا وغربا بعد انقراض دولة بني العباس سنة 656 وأن اختلافهم العظيم أثر ضعفا شديدا في المسلمين وتقوية للكفار (إلى قوله) فللكفار اليوم دون المائة سنة قد أباحوا المسلمين قتلا ونهبا فيظهر أن تأليفه كان بعد انقراضهم بما يقرب من مائة سنة، وينقل عن كتابه الشيخ أبو العباس أحمد بن فهد الحلي في عدة الداعي الذي ألفه سنة 801 ويظهر من أمل الآمل ومن العلامة المجلسي في البحار أنه الحسن بن أبي الحسن محمد لكن صرح في الرياض أن والده لا يعرف إلا بكنيته وأن محمدا جده، وعلى كل فهو غير الحسن بن أبي الحسن الديلمي المفسر الذي نقل عن تفسيره العلامة الكراجكي المتوفى سنة 449 في كتابه كنز الفوائد المطبوع والارشاد هذا في مجلدين (أولهما) في المواعظ وقد طبع بإيران مكررا (وثانيهما) في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام طبع مرة بإيران سنة 1318 وأخرى في النجف بالمطبعة العلوية سنة 1342 ونسخة مخطوطة توجد في خزانة سيدنا العلامة الحسن صدر الدين عليها خط الشيخ الحر بتملكها سنة 1083 ثم وهبها لولده الشيخ محمد رضا وكتب ذلك الشيخ محمد رضا أيضا بخطه وتوجد نسخة أخرى في المكتبة الحسينية في النجف محتوية على كلا الجزءين بخط واحد وقد ملكها الشيخ محمد صالح بن علي الجزي القهپاني سنة 1024 وهي من موقوفات الحاج مولى سميع الأصفهاني والجزء الثاني ينتهي إلى حديث احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام في مجلس الشورى على القوم بذكر مناقبه واحدة بعد واحدة واستشهاده منهم واقرارهم بها، وهو كتاب جليل قرظه السيد علي صدر الدين المدني المتوفى سنة 1120،
(٥١٧)