الطرطوشي (451 - 520) (.) أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف ين سليمان ابن أيوب الفهري الأندلسي المالكي الطرطوشي المعروف بابن أبى زندقة كان زاهدا عابدا متورعا متقللا من الدنيا قوالا للحق صحب قسطه بسر القاضي أبا الوليد وأخذ عنه مسائل في الحساب والفرائض وقرأ الأدب على أبي محمد بن حزم بمدينة إشبيلية. ثم رحل إلى المشرق سنة 476 ودخل بغداد والبصرة فتفقه هناك عند أبي بكر الشاشي وأبي محمد الجرجاني وسمع بالبصرة عن أبي على التستري.
وسكن الشام مدة وحج بها وكان راضيا باليسير. توفي بالإسكندرية وشهرته تغني عن الاطناب فيه. وحكي أنه كتب في سراج في ملوك الذي أهداه لولي الأمر بمصر:
الناس يهدون على قدرهم * لكنني أهدي على قدري يهدون ما يغني وأهدى الذي * يبقى على الأيام والدهر سراج الملوك - (مواعظ) جمعه من سير الأنبياء وآثار الأولياء ومواعظ العلماء وحكم الحكماء ونوادر الخلفاء ورتبه ترتيبا أنيقا. فما سمع به ملك الا استكتبه ولا وزيرا الا استصحبه. وذكر فيه الأمير أبا عبد الله محمد الأموي وأبوابه أربعة وستون بابا (عن كشف الظنون) - بولاق 1289 ص 209 - مط الوطنية إسكندرية 1299 ص 357 - بهامشه التبر المسبوك في نصيحة الملوك للغزالي - الخيرية 1306 و 1319 ص 180 - وطبع بهامش مقدمة ابن خلدون طرفة بن العبد (550) م (..)