حرف الطاء طاش كبري زاده (901 - 968) (.) عصام الدين أبو الخير أحمد بن مصلح الدين مصطفى ابن خليل المشهور بطاش كبري زاده قال عصام الدين في ترجمة حاله: حكى والدي رحمه الله أنه لما أراد أن يسافر من مدينة بروسا إلى بلدة أنقرة قبيل ولادتي بشهر رأى في المنام في الليلة التي سافر في صبيحتها شيخا جميل الصورة وقال له: ابشر فإنه سيولد لك ولد فسمه باسم احمد. فلما سافر قص هذه الواقعة على والدتي ثم أني ولدت في الليلة الرابع عشرة من شهر ربيع الأول سنة 901 ولما بلغت سن التمييز انتقلنا إلى بلدة أنقرة فشرعنا هناك في قراءة القرآن العظيم وعند ذلك لقبني والدي بعصام الدين وكناني بأبي الخير. ا ه ثم انتقل المترجم إلى بروسه وسافر والده إلى القسطنطينية وسلمه لعلاء الدين الملقب باليتيم. وقرأ عليه بعض كتب الصرف والنحو والمنطق ولما عاد والده إلى بروسه اشتغل عنده. وقرأ على محمد التونسي قدرا من صحيح البخاري وأجازه بجميع موسوعاته. ثم أنه صار مدرسا بقسطنطينية سنة 933 وتنقل إلى عدة مدارس في بلاد الروم يدرس بها إلى أن صار قاضيا ببروسة سنة 952.
ثم قلد قضاء قسطنطينية واشتغل في اجراء الاحكام الدينية إلى أن عرضت له عارضة الرمد فأضرت عيناه وعميت كريمتاه فاستعفي عن المنصب. وكان المترجم بحرا من المعارف والعلوم متسما من الفضائل سنامها وغاربها مقيدا من المعاني شواردها وغرائبها - قيل أن تآليفه تنيف على الثلاثين وكان ينظم الشعر العربي 1 - آداب البحث والمناظرة - منظومة طبعت في مجموع من مهمات الفنون مرارا عديدة