مطران خليل (بك) البعلبكي نزيل القاهرة ولد خليل بك مطران في بعلبك سنة 1871 وتعلم في مدرسة البطريركية في بيروت على الأستاذين الشيخ خليل اليازجي وأخيه الشيخ إبراهيم ومنها نشأ حب الأدب وعقب خروجه من المدرسة سلول ان يشتغل بالأدب لكنه لم يجد من الظروف مواناة ولا من النفوس قبولا لعبقريته فهجره وسافر إلى باريس حيث اصطدم بالمدنية الغربية وأدرك منها من المعاني والمثل العليا ما جعله أن يتأسف على أحوال بلاده التي كانت ترزح تحت النير التركي - وعاد إلى مصر وتولي تحرير جريدة الأهرام بضع سنين وساعد خلالها في تحرير المؤيد ثم أنشأ في القاهرة المجلة المصرية الشهيرة وعلى أثرها الجوائب اليومية.
ثم ترك الصحافة وتعلق بالقلم مهواته القديمة التي هويها وما زال يهواها قال المنفلوطي في حقه: شاعر راقي الخيال بديع التصور يجيد في كل شئ لا أعرف له شبيها في القدرة علي تصوير جزئيات المعاني الا أن اضطلاعه ببعض اللغات الإفرنجية وحرصه على المعنى قبل كل شئ بزحزح ديباجته أحيانا عن الأسلوب العربي فهو في المتأخرين أشبه بابن الرومي في المتقدمين اه.
1 - ديوان الخليل - أورد فيه جملة قصائد وأبيات في الفخر والوصف والمكاتبات والتهاني والغزل والحفلات والرثا وغير ذلك - الجزء الأول بمط المعارف 1908 ص 33 2 - مرآة الأيام في ملخص التاريخ العام - وفيه التاريخ القديم والحديث. وصل به إلى سنة 1896 جزء 2 مط الجوائب المصرية 1905 3 - مراثي الشعراء في الأمير محمود سامي باشا البارودي - (المتوفي سنة 1322) - مط الجوائب المصرية..