معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج ٢ - الصفحة ١٦٧٨
حضور جمال الدين الأفغاني إلى مصر سنة 1288 فتولى تعليم المنطق والفلسفة في الأزهر فانخرط المترجم في سلك تلامذته مع جماعة من نوابغ المصريين تخرجوا على جمال الدين فخرجوا لا يشق لهم غبار كان الرجل نفخ فيهم من روحه فنشطوا للعمل في الكتابة وأنشأوا الفصول الأدبية والحكمية والدينية. وكان محمد أقربهم إلى طبعه وأقدرهم على مباراته. فلما ترك جمال الدين الديار المصرية قال لبعض خاصته: تركت كم الشيخ محمد عبده وكفى به لمصر عالما وتقلب صاحب الترجمة في المناصب بين تدريس في المدارس الأميرية وتحرير في الوقائع المصرية وكتابة في الدوائر الرسمية. ولما كانت الثورة العرابية نفي إلى سوريا فأقام بها ست سنوات وقد أعجب السوريون بفضله وعلمه. ثم سافر إلى باريس واجتمع بجمال الدين الأفغاني ومنها عاد إلى مصر حيث عفى عنه فولي القضاء بالقاهرة ثم عين مستشارا في محكمة الاستئناف وعضوا في مجلس إدارة الأزهر ثم مفتيا للديار المصرية وذلك سنة 1317 وصرح محمد عبده بحاجة الاسلام إلى الاصلاح وكان رئيس الحزب الذي يرمي إلى هذا الغرض وخلف جماعة من تلامذته فيهم نخبة من كتاب المسلمين وشعرائهم في هذا العصر 1 - الاسلام والرد على منتقديه - من آثار الأستاذ محمد عبده مفتي الديار المصرية سابقا. بعض مقالات حماة الاسلام في العصر الأخير مط السعادة 1327 ص 240 2 - الاسلام والنصرانية مع العلم والمدنية - وهي مقالات نشرت في مجلة المنار - طبعة ثانية بمط المنار 1323 ص 192 3 - اصلاح المحاكم الشرعية - قدم له مقدمة محمد رشيد رضا منشئ المنار بين فيها أسباب أنشأ هذا التقرير ولخص ما تضمنه من المقاصد - مصر 1317 4 - تفسير جزء عم - بولاق 1332 ص 188
(١٦٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1673 1674 1675 1676 1677 1678 1679 1680 1681 1682 1683 ... » »»