زبيد سنة 531 وأقام بها واشتغل بالفقه في بعض مدارسها مدة أربع سنين. وسيره قاسم بن هاشم صاحب مكة رسولا إلى الديار المصرية فدخلها سنة 550 وأقام بها في أرغد عيش وأعز جانب ثم فارق مصر وتوجه إلى مكة ومنها إلى زبيد سنة 551. ثم حج من عامه فأعاده قاسم صاحب مكة في رسالة مصر مرة ثانية فاستوطنها ولم يفارقها. وزالت دولة المصريين وهو في البلاد. ولما ملك السلطان صلاح الدين الديار المصرية مدحه ومدح جماعة من أهل بيته. الا أنه شرع في أمور وأسباب من الاتفاق مع جماعة من رؤساء البلد على التعصب للمصريين وإعادة دولتهم فأحس بهم السلطان صلاح الدين وكانوا ثمانية من الأعيان ومن جملتهم عمارة اليمنى.
فشنقهم يوم السبت ثاني شهر رمضان سنة 569 بالقاهرة وفي صبح الأعشى جزء 3 - 532 ان عمارة اليمنى رثي أصحاب القصر عند زوال ملكهم بقصيدة لامية مطلعها رميت يا دهر كف المجد بالشلل * وجيده بعد حسن الحلي بالعطل فكانت هذه القصيدة آخر أسباب حتفه. فصلب فيمن صلب بين القصرين من أتباع الدولة الفاطمية 1 - أرض اليمن وتاريخها - (في القرون الوسطى) ويليه مختصر تاريخ دول اليمن لابن خلدون وأخبار القرامطة في اليمن لأبي عبد الله بهاء الدين الجنادي - ومعه ترجمة انكليزية للأستاذ كاسلس كاي - (1) وفيه خارطة اليمن - لندن 1892 ص 24 و 358 و 301 2 - تكملة ديوان شعر عبارة اليمنى - ورسائله ومنتخبات في سيرته وفي أخبار زمانه ومعاصريه. جمعها مونع ورنورغ وطبع بشالون 1902 صحائفها من 401 إلى 696 والمقدمة ص 30 - وهو تابع لكتاب النكت العصرية التالي 3 - النكت العصرية في اخبار الوزراء المصرية - ويليه قصائد من ديوانه يتكلم فيه عن نفسه وعن الوزراء