موصلي الأصل بغدادي المولد كان مشهورا بالعلوم عارفا بعلم الكلام والطب. قال ابن أبي أصيبعة في عيون الانبا: وكان صديقا لجدي وبينهما صحبة أكيدة بالديار المصرية لما كانا بها. وكان أبي وعمى يشتغلان عليه بعلم الأدب. واشتغل عمى عليه أيضا كتب أرسطاطاليس وكان الشيخ موفق الدين البغدادي كثير العناية بها والفهم لمعانيها. وأتى إلى دمشق من الديار المصرية وأقام بها مدة وأقام أيضا بالقاهرة وله الراتب والجرايات من أولاد الملك الناصر صلاح الدين. وأتى إلى مصر ذلك الغلا العظيم والموتان الذي لم يشاهد مثله. وألف الشيخ موفق الدين في ذلك كتابا ذكر فيه أشياء شاهدها وسمعها ممن عاينها تذهل العقل. وسمى ذلك الكتاب: كتاب الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر. ثم سافر إلى حلب وأرزن الروم وبلاد كثيرة وعاد إلى بغداد وبها توفي 1 - الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر - (أو () آثار مصر طبع في تونجه سنة 1789 - وفي باريس ومعه ترجمة باللغة الفرنسية وفيه ترجمة الشيخ الطبيب المشهور بابن جلجل وترجمة عبد اللطيف البغدادي من كتاب عيون الانبا باعتناء الأستاذ سلوستردي ساسي 1810 ص 752 و 24 وطبع بمصر بمط وادي النيل 1286 ص 64 و 4 وبأوله ترجمة المؤلف وبآخره ترجمة ابن جلجل - وطبع موسوما بمختصر أخبار مصر (أو) العبر والخبر في عجائب مصر مع ترجمة لاتينية للأستاذ هيد (1) أوكسفورد 1702 م - ومعه ترجمة للأستاذ هويت (2) أكسفرد 1800.
2 - ذيل الفصيح - (فصيح ثعلب طبع مع كتاب التلويح في شرح الفصيح لأبي سهل الهروي (مصر 1285) وطبع في مجموعة الطرف الأدبية لطلاب العلوم العربية (مصر 1325) أنظر الخانجي الحلبي " محمد أمين ": الطرف الأدبية