والنقلية ومهر في العلوم كلها ثم أتى بلاد الروم وأكرمه السلطان مراد خان وأعطاه مدرسة أبيه السلطان محمد خان بمدرسة بروسا - ثم أن السلطان محمد خان لما فتح القسطنطينية جعل ثمانية من كنائسها مدارس وأعطى واحدة منها للمولي علاء الدين الطوسي وأعطى واحدة للمولى خواجة زاده وفي بعض الأيام أتى السلطان المدرسة المذكورة وأمر المولى الطوسي ان يدرس عنده وأن يجلس في مكانه المعتاد وجلس السلطان محمد خان بجانبه الأيمن وأحضر الطلبة فقرأوا عليه حواشي شرح العضد للسيد الشريف وطرب السلطان محمد خان مما سمع وخلع على المولى الطوسي وأمر السلطان المولى المذكور والمولى خواجة زاده أن يصنفا كتابا للمحاكمة بين تهافت الامام الغزالي وتهافت ابن رشد - وسمى المولى الطوسي كتابه بالذخر ولكن فضلوا كتاب المولى خواجة زاده على كتاب الطوسي وكان ذلك سببا في ذهاب المذكور إلى بلاد العجم ومات في خراسان أو في تبريز الذخيرة في المحاكمة بين كتاب الغزالي وابن رشد (فلسفة) حيدر آباد 1317 ص 272 الطوسي " محمد بن علي " (.) (الشيخ) أبو جعفر عماد الدين محمد بن علي بن محمد الطوسي المشهدي المشتهر بالعماد الطوسي صاحب الوسيلة والواسطة من المتون الفقهية المشهورة الباقية إلى هذا الزمان والمشار إلى فتاويه وخلافاته النادرة في كتب علماء الشيعة والأعيان. ذكره الشيخ حسن بن علي بن محمد الطبرسي - وقد ذكره أيضا المحدث النيسابوري في كتاب رجاله في عنوان " محمد بن علي بن حمزه الامام جمال الدين أبو جعفر الطوسي المشهدي. وقال في صفة حاله: شيخ امام فقيه واعظ عالم له تصانيف منها كتاب الوسيلة وكتاب الواسطة وكتاب الشرائع في الشرائع ومسائل الفقه
(١٢٤٩)