من العلم مقدار عشرين تأليفا (1) وكان من أعيان عصره في الفضائل الا انه جرى بينه وبين أهل مذهبه أشياء أنكروها عليه في المذهب فرافعوه إلى رئيسهم. فأنكر عليه مقالته فمنعه من دخول الهيكل فتاب ورجع عن ذلك. ثم عاد بعد مدة إلى تلك المقالة فمنعوه من الدخول إلى المجمع فخرج من حران ونزل كفرتوما وأقام بها مدة إلى أن قدم محمد بن موسى من بلاد الروم راجعا إلى بغداد فرآه فاضلا فصيحا فاستصحبه إلى بغداد وانزله في داره ووصله بالخليفة (المعتضد) فادخله في جملة المنجمين. وبلغ ثابت من المعتضد أجل المراتب وأعلى المنازل حتى كان يجلس بحضرته في كل وقت ويحادثه طويلا ويضاحكه ويقبل عليه دون وزرائه وخاصته. وله مصنفات في التعليمات الرياضية والطب والمنطق. وله تصانيف بالسريانية فيما يتعلق بمذهب الصابئة.
ولم يكن في زمن ثابت بن قره من يماثله في صناعة الطب وعالج مدة السرى الرفاء الشاعر فأصاب العافية فعمل فيه وهو أحسن ما قيل في طبيب هل للعليل سوى ابن قره شافي * بعد الاله وهل له من كافي أحيا لنا رسم الفلاسفة الذي * أورى وأوضح رسم طب عافي فكأنه عيسى بن مريم ناطقا * يهب الحياة بأيسر الأوصاف المقالة الخامسة من كتاب ايلونيوس في المخروطات نقل ثابت بن قره واصطلاح بني موسى (في الهندسة) معه مقدمة باللغة الألمانية للأستاذ لودريج تيكس - ليبسيك 1889 ص 26 و 82 ثابت " إبراهيم بن يعقوب " (1849 - 1918 م) من أسرة ثابت المشهورة في بيروت بالجاه والغنى أصيب في آخر عمره بالفالج فتفرغ للآداب وقيل إن له مقالات باللغة الفرنسية أدرجت في بعض مجلات أوروبا