وعليه كتاب الشيخ مجد الدين الفيروزبادي صاحب القاموس أورد فيه الف سؤال وآخذه عليه مع ثنائه وحبه. ذكر البرهان الحلبي أن صاحب القاموس تتبع أوهام ابن الفارسي في الف موضع مع تعظيمه له وثنائه عليه (كشف الظنون) صدر منه الجزء الأول فقط على نفقة الحاج محمد ساسي المغربي مط السعادة 1914 - 1332 ص 319 وأهمل طبع الجزء الثاني (1) ابن فارس الشدياق * الشدياق.
ابن الفارض (576 632) (.) أبو الحفص وأبو القاسم عمر بن أبي الحسن علي بن المرشد بن علي الحموي الأصل المصري المولد والدار والوفاة المعروف بابن الفارض ولد بالقاهرة ونشأ تحت كتف أبيه في عفاف وصيانة وتزهد فلما ترعرع أشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر وغيره ثم حبب إليه الخلا وسلوك طريق الصوفية. فصار يسيح في الجبل ومرة يأوي إلى أوديته وفي بعض المساجد المهجورة في خربات القرافة مرة ثم يعود إلى والده. وصفه بعضهم قال:
هو أشعر الصوفية وأشهر من كلف بتكلف المحسنات البديعية.. طلب العلم والأدب وحفظ من اللغة ما قل أحد من زمانه أن يحفظه. ثم دخل في طريقة الصوفية وأهل الشطح والمواجد فتقدم فيها وفتحت له أسرارها. فنظمها ووصف مقاماتها بعشر جمع فيه بين صنعة عشاق الجناس والطباق. وبين معاني القوم الرقاق. ورموزهم الدقاق.
ومن العجب اجتماع الحالين. وشتان ما بين الطريقين وكان ابن الفارض على تواجده جميل الهيئة حسن الشارة رقيق الإشارة ظريف المحضر محمود العشرة