والديبع الأبيض بلغة النوبة. ناداه به وهو صغير عبد لهم فلزمه ولد في زبيد وغاب والده في آخر السنة التي ولد فيها فلم تره عينه قط ونشأ في حجر جده وهو الذي رباه اشتغل على خاله العلامة فرضي بزبيد بالفقه والعربية والحساب والجبر والمقابلة والهندسة والفرائض. وفي الأولين على البرهان ابن جعمان. وفي الحديث والتفسير على الزين أحمد بن أحمد الشرجي وقرأ عليه جميع مؤلفاته وأخذ عن جماعة يناهزون المائة. وكان ثقة صالحا حافظا للاخبار والآثار متواضعا. انتهت إليه رئاسة الرحلة في علم الحديث وقصده الطلبة من نواحي الأرض ولم يزل على الإفادة وملازمة بيته ومسجده لتدريس الحديث والعبادة واشتغاله بما يعنيه عما لا يعنيه إلى أن توفى في رجب من سنة 944 1 بغية المستفيد في أخبار (مدينة) زبيد وهو مرتب على مقدمة وعشرة أبواب: المقدمة في فضل اليمن 1 في ذكر زبيد 2 في بني زيادة 3 في ملوك الحبشية من آل نجاح 4 الوزراء النجاحية 5 في بني حمير 6 في بني أيوب 7 في بني رسول 8 في علي الطاهري 9 في ابنه عبد الوهاب 10 في ابنه عامر وذكر أنه كان أعظم البواعث لتأليفه بيان أحوال بني طاهر طبع قسم منه باعتناء الأستاذ جوهنسن (1) في بون 1828 م ص 300 2 تمييز الطيب من الخبيث في ما يدور على ألسنة الناس من الحديث وهو مختصر المقاصد الحسنة للسخاوي. أوله الحمد لله الذي رفع بعض خلقه على بعض الخ ذكر أنه رأى المقاصد كتابا حسنا لكنه بالغ في تطويله فجرده وتتبع جميع ما ذكره من التصحيح والتحريض وترك ما وراءه وجعله على الحروف أيضا وزاد فيه زيادات وكان الفراغ من اختصاره سنة 906 المط الشرفية 1324 ص 254