معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج ١ - الصفحة ١٠١٣
الحديث والقول البديع والمقاصد الحسنة وغيرها توفي بالمدينة النبوية سنة 902 (ديوان الاسلام) حفظ القرآن وجوده وبرع في الفقه والعربية والقراءة وغيرها وشارك في الفرائض والحساب والميقات وأخذ عن جماعة لا يحصون يزيدون على أربعمائة وسمع الكثير على شيخه ابن حجر العسقلاني ولم يفارقه إلى أن مات.
ارتحل إلى حلب ودمشق والقدس ونابلس والرملة وبعلبك وحمص وغيرها وحج مرارا وجاور بالمدينة إلى أن توفي قال ابن اياس في تاريخه: كان الحافظ شمس الدين السخاوي عالما فاضلا بارعا في الحديث. وألف تاريخه فيه أشياء كثيرة من المساوئ في حق الناس. اه.
وقال الجلال السيوطي في كتابه نظم الأعيان المطبوع حديثا ص 152: أن السخاوي كتب كثيرا من مصنفاته بخطه وسمع الكثير جدا على المسندين بمصر والشام والحجاز وانتقي وخرج لنفسه ولغيره مع كثرة لحنه وعريه من كل علم بحيث انه لا يحسن من غير الفن الحديثي أصلا. ثم أكب على التاريخ فأفنى فيه عمره وأغرق فيه عمله وسلق فيه اعراض الناس وملأه بمساوئ الخلق.
وكل ما رموه به ان صدقا وأن كذبا. وزعم أنه قام في دلك بواجب وهو الجرح والتعديل. وهذا جهل مبين وضلال وافترا على الله.. اه. (1) 1 التبر المسبوك في ذيل السلوك جعله ذيلا لكتاب السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي ورتبه على السنين يبتدئ من سنة 845 ه‍ وينتهي في سنة 857 وفيه تراجم من توفي من الأعيان في السنين المذكورة عني بنشره المرحوم شارل غلياردو بك كاتب سر الجمعية الجغرافية سابقا بولاق 1896 ص 432 (2)

(1) وقع بين السيوطي والسخاوي من الخلاف والمشادة ما جعل كل واحد يذم الآخر فالسخاوي وصف السيوطي في الضوء اللامع بالحمق والهوى وختم ترجمته بقوله فسبحان واهب العقول وصنف السيوطي مقالة في الرد على الضوء اللامع وسماها:
" الكاوي في تاريخ السخاوي " وشنع عليه فيها (كشف الظنون) (2) طبع هذا الكتاب بتصحيح احمد زكي باشا (كذا كتب في أوله) ولكن بلغني ان زكي باشا لم يعتن قط بتصحيحه فوقع فيه أغلاط كثيرة لا سيما في أسماء العلم وغيرها
(١٠١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1008 1009 1010 1011 1012 1013 1014 1015 1016 1017 1018 ... » »»