307 الانصاف في بيان طريق العلم باسرار الدين المختص بالخواص والاشراف لمحمد بن مرتضى المشتهر بمحسن الكاشي المتوفى سنة بضع وتسعين بعد الألف يظهر من هذه الرسالة ان ما يوجد في مصنفاته ورسائله من الاعتقادات الفاسدة والأقاويل الزائغة الجانحة إلى شنائع المتصوفين أو أباطيل المتفلسفين ليس عن اعتقاد له وتصديق به بل محض حكاية وبحث نقل حيث قال چندى در مطالعه مجادلات متكلمين خوض نمودم وبه آلت جهل در أزالت جهل ساعي بودم وچندى طريق مكالمات متفلسفين بتعلم وتفهم پيمودم ويكچند بلند پروازيهاى متصوفه را در أقاويل ايشان ديدم ويكچند در رعونتهاى من عندئين گرديدم تا آنكه گاهى درتلخيص سخنان طوائف أربع كتب ورسائل مينوشتم وگاهى از براى جمع وتوفيق بعضي را در بعضي ميسرشدم؟؟ من غير تصديق بكلها ولا عزيمة قلب على جلها بل أحطت بما لديهم خبرا وكتبت في ذلك على التمرين زيرا فلم أجد في شي من اشاراتهم شفاء علتي ولا في إدارة عباراتهم بلال غلتي حتى خفت على نفسي إذ رايتها فيهم كأنها من ذويهم فتمثلت بقول من قال خدعوني نهبوني أخذوني غلبوني وعدوني كذبوني فإلى من أتظلم ففررت إلى الله من ذلك وعذت بالله من أن يوفقني هنالك واستعذت بقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه في بعض ادعيته أعذني اللهم من أن استعمل الرأي فيما لا يدرك قعره البصر ولا يتقلقل فيه الفكر ثم انبت إلى الله وفوضت أمري إلى الله فهداني الله ببركة متابعة الشرع المبين إلى التعمق في اسرار القران وأحاديث آل سيد المرسلين صلوات الله عليهم وفهمني الله منها بمقدار حوصلتي ودرجتي من الايمان فحصل لي بعض الاطمينان وسلب الله مني وساوس الشيطان ولله الحمد على ما هداني وله الشكر على ما اولاني أوله الحمد لله
(٦٤)