والسفر الشريف غير واحد قال الخليل القزويني في شرحه المسمى بالصافي ان كتاب الكافي للشيخ أبي جعفر ثقة الاسلام محمد بن يعقوب ابن إسحاق الرازي الكليني شكر الله مساعيه في حفظ أصول الدين وفروعه كتاب لم يصنف في الاسلام مثله صنف في زمن الغيبة الصغرى وهو تسع وتسعون بين أزمنة ظهور الأئمة وأزمنة انقطاع ذلك بالكلية ومصنفه ممن اعترف الموالف والمخالف بفضله وهو مشتمل على أربعة وثلاثين كتابا وثلاثمائة وستة وعشرين بابا وخمسة عشر الف حديث وستمائة أو سبعمائة وسبعين حديثا في ثلثه منها كلام المصنف في بابان كلام يونس بن عبد الرحمن وفي باب واحد كلام فضل بن شاذان وثلثه أقوال في جملة الأبواب كلام المصنف وقول واحد لزيد بن ثابت هكذا قاله بعض الأفاضل وجميع أحاديثه حصرت في ستة عشر الف حديث ومائة وتسعة وتسعين حديثا الصحيح منها باصطلاح من تأخر خمسة آلاف واثنان وسبعون حديثا والحسن مائة وأربعون حديثا والموثق مائة حديث والف حديث وثمانية عشر حديثا والقوي اثنان وثلاثمائة والضعيف منها أربعمائة وتسعة آلاف وتسعة وثمانون حديثا والكليني بضم الكاف وإمالة اللام وبعد الياء نون قال الأمير ابن ماكولا في الاكمال واما الكليني فجماعة واما الكليني بضم الكاف وإمالة اللام وبعد الياء نون فهو أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي من فقهاء الشيعة والمصنفين في مذهبهم يروي عنه أبو عبد الله الصميري وغيره وكان ينزل بباب الكوفة في درب السلسلة في بغداد وتوفي بها في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة في مقبرتها قال الحاسر ورأيت انا قبره بالقرب من مصراة الطائي عليه لوح مكتوب فيه هذا قبر محمد بن يعقوب الرازي الكليني الفقيه انتهى بلفظه أوله الحمد لله المعبود لنعمته المحمود لقدرته الخ *
(٤١٩)