لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٩٤
هذه القصة ليس الحمل فيها على أبى على الفراوي بأولى من الحمل على أبي العباس بن سفيان ان ياب الغرة يحتمل فيه ما لا يحتمل في غيره * قلت * ونظير هذه الحكاية ما ذكره ابن رشيد في كتاب الرحلة له قال أخبرني الفقيه أبو بكر بن خنيس حدثني أبو بكر بن محرز من فيه قال أعملت السفر برسم الاخذ عن المحدث أبي محمد بن عبيد الله الحجري ففعلت إلى جهة مرهلة من عدوة الأندلس وقصدي التوجه إلى سبتة فلقيت هناك أبا الربيع بن سالم قافلا من سبتة فسلم بعضنا على بعض فسألته عن الشيخ فقال ما جئت حتى ووري في التراب فسقط في يدي واخذ بسمعي وبصرى في الرجوع عن وجهي وقال ثنا شدك في الطريق حتى كاد يصرفني عن وجهي فوفقني الله العظيم لمخالفته وتوجهت لسبيلي فلقيت الشيخ حيا فأكثرت عنه وطال الانتفاع به ولزمته إلى أن مات * قال وهذه القصة كانت سبب الوحشة بين أبى الربيع بن سالم وابن خنيس حتى ماتا وكان أبو الربيع يجامله * وقال ابن عساكر في رجال مالقة ولد سنة ست وعشرين وخمس مائة وكان أبو جعفر بن الناوس {يتهمه ويقول إنه كان يزيد في سنة ويدعى في القراءة ما لم يسمعه * وقال ابن بشكوال كانت له رحلة إلى المشرق وحج فيها فلقي أبا معشر الطبري وغيره ولقي أيضا أبا عبد الله بن سريج وأبا الوليد الباجي قال وسمعت بعض شيوخنا يضعفه وقال أبو على الترمذي تكلم ابن الناوس في منصور هذا وأبلغ وأظهر التعسف في امره فأخبرني أبو بكر بن أبي نصر عن المحدث أبى بكر بن زروق انه ناظر ابن الناوس في أمر أبى علي حتى أذعن له أبو جعفر قال أبو على منصور هذا قد وثقه الأشياخ منهم أبو بكر بن زروق وصححوا روايته وأخبرني أبو القاسم السهيلي انه وقف على اجازة لأبي معشر لأبي على منصور عند بعض أهل مالقة قال وقد رحل إليه أبو عبد الله النميري وتلا عليه القرآن
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»